نعم خاسرة وتعرف حظها ، ومنذ متى تعطي لها الدنيا شيئا ، لقد اشتركت أوهام بتلك المسابقة على أمل أن تفوز ، وتغير حظها العاثر ،كانت أوهام تتمنى أن تحصل على الأموال من المسابقة لتعمل مشروعا صغيرا تحصل منه على الأموال لتنفق على أطفالها الصغار ، فلقد تعبت من الحياة ولا يكفيها راتبها القليل إلى نهاية الشهر .
وزوجها لا يعطيها ما يكفيها ويتركها لتتصرف فلم تجد أمامها إلا الاقتراض من أقاربها إلى نهاية الشهر وهكذا الحال كل شهر تقترض من نصف الشهر لتكمل المصاريف وتسده من راتبها أول الشهر، لم تكن غبية لتفكر بالطلاق في مجتمع متخلف.
لا يحترم المطلقة ، نعم تعيش مع زوج تمقته وتتمنى موته كل يوم ، ولكن يرفض الموت أن يأخذ روحة ، تتحمل الذل من اجل أطفالها الصغار حتى لا يحاسبوها عندما يكبرون لما تركتي أبانا وطلقت فهل سيتقدم احد لطب يد ابنتها ، لا سيخاف من أن تكون مثل أمها وتطلب الطلاق ، فلماذا طلقت فهل ستقبل أي فتاة بالارتباط بابنها ستخاف منه وسيخاف أهلها من طلاق ابنتهم ويكون الابن كأبيه فلماذا طلق أمه؟
فكانت تلك المسابقة هي الأمل لها في الحصول على تلك الجائزة وعمل مشروعها الصغير وحلمها في الراحة والاستغناء عن ذلك الزوج عديم الفائدة لن تطلب الطلاق ولن تجرؤ على فعلها ولكنها أيضا لن تطلب منه شيئا ، فهي لا تريد إلا أن تمتلك المال لتعيش حياة كريمة هي وأسرتها والآن عرفت بنتيجة المسابقة ، وعرفت بأنهم اختاروا الفائزين .
من قبل حتى أن يعلنوا عن المسابقة وعرفت بأنها خاسرة ، فمنذ متى ابتسم لها الحظ فستظل إلى نهاية حياتها خاسرة
أنا امرأة خاسرة تعيش حياة قاسية..
تتألم ..تعاني.. تتحمل.. والغربة قاتلة..
والوحدة كاسرة… أنا امرأة خاسرة ..
ليس لها حظ في الحياة الواسعة…