أخذت ترقص طربا وهي تستمع إلى الموسيقى بصوت عالي ، فأخيرا حصلت على لقب مطلقة بعد أن عانت لسنوات طويلة مع زوجها ورفضه بالطلاق ولكنها بعد عشر سنوات من المعاناة واللف على المحاكم والتوسل إلى القضاة حصلت على ما تريد وأخذت اللقب ” مطلقة ” .
وحصلت على حريتها بعد سنوات العذاب والمعاناة والمهانةالتي عاشتها مع زوج مريض نفسي أخذت ترقص وترقص بفرح غير مصدقة وهنا رن جرس الباب ، فارتدت حجابها وذهبت لترى من الذي سيأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل فالساعة قاربت منتصف الليل.
فكان احد جيرانها ، فلقد علم بخبر طلاقها ، فأتى يسألها إن كانت تريد شيئا فهو في الخدمة دائما ونظر لها نظرة فهمتها جيدا ، فنهرته بعنف وأغلقت الباب في وجهه وبعده أتى البقال ليعرض خدماته ثم صاحب العقار ، حتى صاحب العمل لم يتأخر كثيرا ولكنه طلبها صريحة منها قضاء ليله حمراء أو فصلها من عملها .
وهنا لم تعد تتحمل نظرات الناس لها التي تتهمها وكأنها عاهرة ، فأصبحت خطواتها محسوبة ، وحتى جاراتها وصديقاتها ابتعدن عنها وكأنها مرض معدي سيصيب الجميع ، خوفا على أزواجهن منها وكأنها ستخطف أزواجهن.
وهنا لم تعد تتحمل كل هذا ، فاتخذت قراراها وذهبت مسرعة إلى طليقها وطلبت منه ردها إلى عصمته ، فلتعش ذليلة مهانة في ظل رجل مجنون ، بدلا من أن تعيش موصومة بالعار في مجتمع غريب لا يقبل ولا يعرف كلمة مطلقة .