هذا الفؤاد على البسمات مضطجع
ان جف نبعك فالنيران تندلعُ
تلك الغضاضة ترويها لك مهجي
أنت الجمال باعلى الغصن مرتفعُ
ترعى البشاشة من روعات ناظرك
تلك المحاسن من تصفائك ترعُ
ليس الدماثة قد تدنو منازلك
هذا محال وهذا فيك ممتنعُ
تمشي المليحة ميسان بمشيتها
إن التميس في الأعضاء منطبعُ
إن مرَّ طيفك فالأفلاك تحسدك
فالروض يزهو وفي أزهاره ركعُ
ماذا ستكتب أو ترمي الفاتنات لك
مستبشرات تغني ثم تستمعُ
سر السعادة بشر الوجه يرسله
والهمُّ يجلو وترب الحزن ينقشعُ
أنت الرصينة لب العقل حكمتك
هذا العفاف فلا هذر ولا بيعُ
شاع البهاء ووسط الخد شامتك
لو غاب طيفك مهجاتي بك شيعُ
ماذا سأجمع لو فارقتِ أوردتي ؟
لايوم يومي ولا تصفو لي الجمعُ
أنت هناك ولكن قلبك بدنٌ
مازلت فيه ومرفوض به النزعُ
إن متُّ فيك فلا أوجاع أعرفها
يحلو بك الجرح والإيلام والوجعُ
قالت:طمعت فقلت:السوء في طمع
إلا بحبك محمود به الطمعُ
قالت: تقطعت في حبي إلى وصل
قلت: المحب حليلات به القطعُ
إن تخلع الودَّ تهوى الروح في ظلم
حتى كأن نياق القلب تنخلعُ
أو يدفع الهمُّ نبلات يسددها
نحو السهام دماء القلب تندفعُ
فوق السفين شراع الحب أنشره
في شرعة الحب أنت الدين والشرعُ
القارعات وما أدراك إن قرعت
لو زال بعض غرامي منك أنقرعُ
أو تصلح القلب والمزروع في كبدي
فيه الجذور وإني فيك منزرعُ
سيد حميد