اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن قيام حلف شمال الأطلسي، ناتو، بقبول طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سورية يعتبر "رسالة واضحة" لدمشق مفادها أن أنقرة تحظى بدعم جميع الأطراف الأطلسية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في بروكسل، خلال مشاركتها في إجتماعات وزراء خارجية دول الحلف أمس الخميس واليوم الجمعة في العاصمة البلجيكية.
وكررت كلينتون أن الهدف من وراء نشر صواريخ باتريوت هو الدفاع وليس الهجوم، "نحن نفخر بوقوف جميع أعضاء ناتو إلى جانب أنقرة"، كما قالت.
وحول الازمة السورية، أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن الوضع الحالي غير مقبول، وقالت "لقد أبلغنا القيادة السورية عدة مرات وعبر العديد من القنوات أننا نتخوف ونقلق من إمكانية أن يقوم بإستخدام الأسلحة الكيميائية أو أن يفقد السيطرة عليها لتقع في أي أطراف أخرى"، وفق كلامها.
ومضت كلينتون تقول "على دمشق أن تفهم أن استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر وأن المسؤولين عن ذلك سوف تتم مساءلتهم"
ونوهت بضرورة التفكير حالياً بالمرحلة الإنتقالية في سورية وذلك في أسرع وقت ممكن، مشددة على أنها تتطلع إلى مؤتمر مراكش لأصدقاء الشعب السوري، الذي سيعقد الأسبوع القادم، "سوف نرى ما يجب فعله من أجل زيادة الدعم للإئتلاف الوطني"، حسب تعبيرها
وأضافت أن المرحلة الإنتقالية تعتمد أيضاً على قرار النظام السوري بالمشاركة في العملية السياسية ووقف العنف، ورأت أن "سقوط الأسد حتمي، هذا أمر معروف، ولكن المجهول هو عدد الأشخاص الذين سيقتلون"، على حد قولها.
وشددت على أن لبلادها ولناتو تخوفات جدية من تطورات الوضع، مشيرة إلى ضرورة التفكير في اليوم التالي ما بعد سقوط الأسد.