أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن أكثر الولايات برودة تعتبر الأقل في معدّلات الإصابة بالأنفلونزا. وأكّد، في هذا السياق، فريق طب الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغن الأمريكية أنه إن كان الجو البارد مسؤولاً عن زيادة الإصابات بنزلات البرد، فهذا بشكل غير مباشر، لأن برودة الجو تجبر الأطفال على التواجد في أماكن مغلقة، حيث يختلطون معاً ما يسبّب انتشار الجراثيم والعدوى بسهولة.
كما أوضح باحثون أن تدفئة الأطفال، بالملابس الثقيلة في الجو البارد أو منعهم من اللعب خارج المنزل في الأيام الباردة من فصل الشتاء، لا يحميهم من الإصابة بنزلات البرد، بل على العكس، لأن إبقاءهم في مكان مغلق يعرّضهم للإصابة بهذه الأمراض الموسمية. وأشاروا إلى أن أفضل طريقة لحماية الأطفال والكبار، على حد سواء، من الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد هو تشجيعهم على ممارسة العادات الصحية السليمة، مثل كثـرة غسل اليدين مع الحقن بلقاح الأنفلونزا الموسمية.