ردولية:الفرات نيوز}
أعلن محمد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية الأسبق، ورئيس حزب حراك تونس الإرادة، اليوم الأحد، انسحابه من رئاسة الحزب ومن الساحة السياسية الوطنية.
ووجه المرزوقي خطابا قال إنه الأخير له في الحياة السياسية" لم أعد على رأس حزب الحراك وقررت الانسحاب من الحياة السياسية الوطنية، وإبان الحملة الانتخابية الأخيرة رأيت حجم معاناة الشعب والمصاعب التي نتخبط فيها وآلمني كثيرا هذا الوضع، ولكي نحقق أهداف ثورتنا يجب تشخيص العقبات التي تواجهنا والعقبة الأولى هي المشكلة السياسية".
واضاف" هناك أشخاص تحب وضع المشكلات السياسية في الدستور، والدستور التونسي من أحسن الدساتير ويمنع ديكتاتورية رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، اما الدستور الحالي يحمي التونسيين من آفة الاستبداد".
واشار المرزوقي الى ان" المشكلة الأساسية في القانون الانتخابي الحالي ونحن بحاجة إلى مراجعته، فيه مصلحة الأحزاب وليس مصلحة الوطن، اما المشكلة الثانية الكبرى في تونس هي انتشار الفساد الذي يجب محاربته".
وتابع" المشاكل التي نعيشها اليوم نتيجة عدم التخطيط للمستقبل، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون الأكثر تضررا من التغيير المناخي".
ووجه المرزوقي في خطابه" التحية إلى الشعوب العربية المنتفضة في العراق ولبنان ومصر والسودان والجزائر"، قائلا" يجب أن نعلم في تونس أن الثورة العربية واحدة وأن من يخططون ضدها يتحدون الآن"، مطالباً من الشعب التونس" يبناء علاقات عربية وأن نكون سندا لبعضنا في المعارك القادمة إلى أن تتخلص الأمة من الفساد".
وبين" الشعوب العربية تمر بمرحلة الانتقال من شعوب الرعايا إلى شعوب المواطنين"، لافتا الى انه" رغم انسحابي من الحياة السياسية بعد مرارة الهزيمة الانتخابية إلا أنني سعيد بتحرر شعبي من الاستبداد، فانتصار أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان التي عشنا من أجلها تلطف عليّ مرارة الهزيمة الانتخابية، سأغادر الحياة السياسية مرفع الرأس بعد القيام بواجبي في أصعب مراحل التاريخ التونسي".انتهى