تعثرت جهود الاتحاد الأوروبي لإيجاد أرضية متكافئة بين مشغلي الاتصالات وخدمة التراسل الفوري واتساب التابعة لفيسبوك، وخدمة التراسل سكايب التابعة لمايكروسوفت، وذلك بعد فشل الأعضاء في الاتفاق على نطاق القواعد المقترحة.
وبدأت المفوضية الأوروبية هذه العملية منذ عامين مع اقتراح قدمته بشأن نظام للخصوصية الإلكترونية من شأنه أن يضمن إخضاع شركات التقنية التي تقدم خدمات التراسل والبريد الإلكتروني عبر الإنترنت للقواعد الصارمة ذاتها التي يخضع لها مقدمو خدمات الاتصالات. غير أن الخلافات بين بلدان الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا المعقدة، مثل: قوانين ملفات تعريف الارتباط التي تتعقب أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت، والأحكام المتعلقة بكشف وحذف المواد الإباحية للأطفال والموافقة عليها، قد أعاقت العملية.
ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تتوصل إلى موقف قبل أن تبدأ المحادثات للوصول إلى موقف مشترك مع المفوضية والبرلمان الأوروبي. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي: إن سفراء الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل يوم الجمعة وصلوا مرة أخرى إلى طريق مسدود.
وانتقدت شركات التقنية وبعض دول الاتحاد الأوروبي اقتراح الخصوصية الإلكترونية لكونه مقيد للغاية، ووضعها على خلاف مع نشطاء الخصوصية الذين يدعمون الخطة. وقال (دييغو نارانجو) من مجموعة الحقوق المدنية الرقمية الأوروبية: “من خلال تخفيف النص أولًا، ووقف نظام الخصوصية الإلكترونية الآن، يتخذ المجلس (الأوروبي) موقفًا لحماية مصالح معلني التتبع عبر الإنترنت ولضمان هيمنة (شركات) التقنية الكبرى”.
أما الآن، فإنه ليس من الواضح ما هي الخطوة التالية. إذ قد تسعى كرواتيا – التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في 1 كانون الثاني/يناير المقبل – إلى استئناف المفاوضات.