علاج يقضي على الصداع النصفي في ساعتين
التاريخ: 22 نوفمبر 2019
توصل العلماء إلى عقار جديد قد يخفف معاناة الكثيرين من مرضى الصداع النصفي الذين يحتاجون بشكل كبير إلى الإغاثة.
وأفادت إحدى التجارب أن عقار Ubrogepant خفف آلام الصداع النصفي في غضون ساعتين لدى خُمس المرضى المشاركين في الدراسة. كما أنه خفف من الأعراض المزعجة، التي تشمل حساسية الضوء والضوضاء، لدى 34% من المصابين، وفق ما نشرته روسيا اليوم.
وتعمل أدوية الصداع النصفي الحالية عن طريق تضييق الأوعية الدموية، لكن هذه الأدوية لا تعد آمنة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وقال مطورو الدواء، إن Ubrogepant يمكن أن يحدث "فرقا كبيرا" لدى هؤلاء المرضى اليائسين من الحصول على دواء مناسب لهم.
ويحظر الدواء الجديد البروتين في الجهاز العصبي المتورط في إشارات الألم، ما يضعف أي إزعاج.
ويؤثر ألم الصداع النصفي عادة على جانب واحد من الرأس، ويمكن أن تشمل أعراضه الأخرى الغثيان والقيء والحساسية من الضوء والضوضاء والروائح.
وينتظر عقار Ubrogepant، المصنع من قبل شركة الأدوية Allergan، موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كما أن هناك خططا للحصول على ترخيص أيضا لتسويقها في أوروبا وآسيا.
وأجريت الدراسة التي قادها مركز Montefiore Headache Center في نيويورك، على 1700 مريض، أعطيت مجموعة منهم دواء وهميا، بينما تلقى آخرون جرعات بـ25 ملغ من Ubrogepant أو 50 ملغ منه.
وشعر خُمس المرضى في المجموعة ذات الجرعات المنخفضة من Ubrogepant بزوال الألم بعد ساعتين من تناوله، بينما عانى 34.1% منهم من الأعراض المزعجة التي تطلبت جرعة أعلى من الدواء، وفي هذه الحال كان أولئك الذين حصلوا على 50 ملغ من Ubrogepant أفضل شأنا، حيث كان 21.8% من المرضى مرتاحين من الألم تماما في غضون 120 دقيقة.
ولكن العلماء أكدوا أن Ubrogepant ليس ناجحا في تخفيف الأعراض مثل علاج Triptans، وهو علاج قياسي لهجمات الصداع النصفي الأكثر حدة حيث تتراوح معدلات الاستجابة لدى استخدامه بين 40% و 75%. ولكن لا ينصح به للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لأنه يقيد الأوعية الدموية حول الدماغ لوقف الألم.
كما يشير العلماء إلى أن أدوية Triptans، مثل Zomig وMaxalt لها آثار جانبية مثل الخدر والدوخة والنعاس، ما يجعل من الصعب تناولها من قبل البعض.
ولذلك، يعد عقار Ubrogepant أملا لبعض المرضى، لأنه ينتمي إلى فئة الأدوية التي تسمى مثبطات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، وهو بروتين ينطلق من العصب ثلاثي التوائم في الدماغ، الذي يشارك في نقل الألم.