رُوحِي فِداءٌ لِلغَزال ِ الأهْيَف ِ
ذاكَ الذي يَعِدُ الوُعودَ وَلا يَفِي
الظالم ِ المَظلوم ِ وَالدَّانِي القَصِيِّ
المُشْتَكى الشَّاكي البَخيل ِالمُسْرفِ
النَّاعِس ِ الصَّاحِي الجَريءِ الخائِف ِ
القاسي الرَّقيق ِ المُسْتَفِز ِ المُرْهَفِ
المانِح ِ الأمَلَ الطليقَ بوَعْدِهِ
وَالمانِع ِ المَعْروفَ لِلمُتَلهِّفِ
مَلَكَ الفُؤادَ بِمَظْهَر ٍ وَبِجَوْهَر ٍ
وَتَأنُّق ٍ وَتَمَنُّع ٍ وَتَظَرُّفِ
إنْ بانَ لِلبَدْر ِالمُنَوَّر ِ يُخْسَف ِ
أوْ لاحَ لِلشَّمْس ِ المُنيرةِ تُكْسَفِ
أوْ مَرَّ مَا بَيْنَ الغُصُون ِ تَنَهَّدَتْ
ألمَاً وَعَضَّتْ أنْمُلَ المُتَأسِفِ
وَإذا تَبَسَّمَ خِلْتَ فَجْرًا أشْرَقَتْ
أنْوارُهُ مِنْ أفْق ِ ذاكَ المَرْشَفِ
وَإذا رَأتْهُ العَيْنُ حَلَّ بمَجْلِس ٍ
عَنْ رَمْقِها إيَّاهُ لمْ تَتَوَقَّفِ
وَإذا رَأتْهُ الفاتِناتُ تَآكَلتْ
حَسَداً وَقالتْ غِيرَةً :” لمْ نُنْصَفِ “
أيُّ النَّواظِر ِإنْ بَدَا لمْ تُخْطَف ِ
أيُّ المَسامِع ِ إنْ حَكى لمْ تُرْهَفِ
ذَهَبَتْ بِكُلِّ الحُسْن ِحَتَّى لمْ تَدَعْ
حُسْناً عَلى الدُّنيا بهِ لمْ تُوْصَفِ
لوَ انَّها ظهَرَتْ لِشَمْس ٍلمْ تُنِرْ
أوْ أنَّها طلعَتْ لِبَدر ٍ يَخْتَفي..
م