بعد سماعي اخبار الخطوط الجوية العراقية ، والتي كانت من الخطوط المحترمة في السابق ، وما آلت اليه من بؤس ، تذكرت سفرتي الميمونه الى بغداد سنة 2009 على متن الطائرة التي سميت عراقية أوجزها لكم ادناه:-

صعدنا الطائرة من ستوكهولم ، وكانت المضيفات السويديات في استقبال الركاب على باب الطيارة ، وطبعا كباقي مسافرين الدنيا والعالم ، كانت باْيدينا حقائب صغيرة وكاشخين وفرحانين ، اخيرا راح انشوف وطنا الغالي ، ناس دخلت الطيارة وناس تنتظر دورها ، واذا بينا نسمع ضجه وطاق وطيق اتگول صارت امفاچخ ، لما وصلت شفت المنظر مدري اضحك مدري ابچي ، ابواب المكان المخصص للحقائب كلما تسدَّهه اترد ابوجهك ، الى ان تضطر تصفگهه ابقوة وانت وحضك لو تنسد لو لا!
اما عني فحاولت اسد الغطاء صفگني ابراسي رجعت الباب ابقوة الضربة...المقبض انشلع ابيدي !

اذا تتفحص الطائرة من الداخل تشوفها من زمن العصملـّي ، عفى عليها الزمن ، والظاهر الاخوان مستاجريها من السكراب ... والله اتصورت نفسي صاعدة (ابكيّة) وريحة البخور اتعط ، شكـّيت بالأمر حسبت نفسي في زيارة لأحد الأولياء الصالحين ، الله ايكون ابعون اللي عنده مرض ربو.. طيارة، لا شباك ، لا باب ، ايموت ابمكانه .

المصيبة بعد التي واللتيه وبدعاء الطيبين طارت المحروسة المدلـّـله تتمايل.. مثل زفة عروس المفاليس.

كان طاقم الطيارة كلهم سويديين عدا واحد كان عراقي ، ضعيف وجه اصفرالظاهر بعده في بداية المشوار، يمشي منا ومنا ، ايفرّ ابإذاناته مثل الاطرش بالزفة ، واذا سالنا سؤال يجاوب والله اني ما اعرف سويدي ، انتوا اتعرفون حچيهم سألوهم .. المگرود لاياخذ ولا ينطي ، يعرف بس عربي ، اشجابك يامسكين ؟ يمكن اقارب واحد من المسؤولين عصفورين بحجاره ، هم يتونس وهم ايحصل اصوابه (خطيه ضعيف يحتاج دولارات حتى اترد روحه).

واخيرا وبفضل دعاء الخيريين اصبحت الطائرة في الفضاء ، وكل واحد اتشاهد ميتين مرَّة ، وفجأة سمعنا صوت قراءة قران ودعاء ، طبعا كل الركاب جفلوا ..
شكو منو مات ؟؟
الجواب حتى توصل الطائرة بالسلامة ، قرآن ودعاء وصلوات ، وية منظر الطائرة البائس ، واحدنا گام يسمع سنونة اطكطك .. سن ايطگ ابسن من الخوف .
اما صوت المحركات.. فحدث ولا حرج اتگول صاعد ماطورسكل ، مو طياره تحتاج خمس ساعات طيران ، وجماعتنه الركاب .. عراقيين طيبين امعلمين وامدربين على تقبل الأمر الواقع اي (اللي ايشوف الموت يرضه بالصخونه) واحد ايهدأ اللآخ واتعرفون
بيهه صالح .. الله الحافظ .. سلامات انشالله ماكو شي ـ اتعدي ، اوعلى هالمنوال .. مره چبيره على كيفهه .. ابو محمد اشجابنه ..؟ ابو محمد اينغهه على كيفه وايعض شفته .. ومن هالسوالف ، لكن الكل وجهم اصفر واعيونهم امشبحه مـَ ترمش .

اشوية هدئنه .. تعبنه هلگد ما اندعينة وقرينه أدعيه ، مخلينه لا نبي ولا إمام ماندبنا .. وتشوف كل اللحلوگ تلعب بدون اي صوت والناس مشدودين واحدهم صاير تمثال... اخيرا هدأت النفوس ، وجرينه نفس .. (اتعودنه .. هاي عادتنه)-
و اذا صوت ينبأنا باننا سوف نتاخر في الطريق ، طبعا نفسنا صعد ما نزل من الرعب
يابة شنو هالمصيبة .. حمدنا ربنا لما عرفنا السبب ليش يابة ؟؟؟
لان خطيه الطيار ميگدر يمشي بطريق دايركت ، والسبب الخطوط الجوية العراقية مدافعة رسوم المرور للدول التي تستعمل اجوائها.. الربع متقاسمين بالفلوس وشاربين عليه مي بارد...
تعوذنا من الشيطان وكل واحد ساكت وكاتم انفاسة من الرعب لان منظر الطائرة مو بس يرعب وانما (يخلس)..
طبعا انا حاجزة دايركت الى بغداد .. والحچي بالتفاطين .. قبل ان يشتغل المكرفون تسمع قرقعة وطگطگه .. الماخذ غفوه ايفز عبالة قنابل .. اويلي على العراقيين من حرب الحرب ومن مصيبة المصيبه واحدنه يحتاجله ميـَّـة حرز ابرگبته وبجيوبه .. او انواع المحابس واحد ضد الرصاص وواحد ضد المرض وواحد يطرد الأرواح الشريرة اومتكفي .. لذلك اتشوفون رجالات الحكومة ومجلس النواب والسادة كل واحد بيده محابس انواع واحد عقيق وواحد شذر، والوان واشكال صايرة اديهم قوس اوقزح .. وعلى شرط ايكون من فضه طبعا لأن يستحرمون .. الذهب غالي حرام همه رواتبهم على قدر لگمتهم
وهذي الألف مليار اللي انباگت ملزموهه ابأيدهم راحت تتمشه لكل بنوگ العالم
والبيوت اللي استحوذوا عليهه وارثينهه من اجدادهم اللي چانوا يتعشون ميتغدون
لذلك الشعب ساكت لأن العراقي قلبه طيب خطيه متعلم على الجوع والمرض والموت والكفخات .. ساموط لاموط.

واذا بينا فجأة نسمع الاعلان يابه خيرانشالله هالمره .. الطائرة راح تنزل في مطار اسطنبول ، والركاب يبقون في الطائرة ، الى ان ربك يفرجها.

داعيتكم فار دمّي وسالت المضيف العراقي عن المفاجأة السعيدة :-

صفن ابوجي واعيونه تكسر الخاطر متلعثم تعرفون اشجاوبني ؟؟؟؟
اختي.... اتعرفين الطريق طويل...
ولازم انفوّل بانزين........شافني صفنت .. اتشجع .. اي لعد اشلون !!
حمدت ربي انه مـَـصار پنچر.............
هذي قصتي ويه المحروسه بالله الخطوط العراقية ننتظر تاليهه اشلون ويه الحراميه:-


ميسون نعيم الرومي