المالكي ذكّر بأن الاسد "كان يصدّر لنا الموت"
وأكد وقوفه على الحياد في الصراع السوري
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موقف بلاده الحيادي من الأزمة السورية، واصفا ما يجري في سوريا بانه "حرب بالنيابة بين قوى اقليمية ودولية متصارعة في ما بينها".
وصرح لصحيفة "الراي" الكويتية التي التقاه مندوبها ضمن وفد اعلامي كويتي، ردا على سؤال عن موقفه من نظام الرئيس السوري بشار الاسد: "انا لم اتهم بشار... انا قدمت شكوى ضده في مجلس الامن ودافعَت عنه انظمة عربية. كان يصدر لنا الموت والمفخخات والقتل وحزب البعث، وكان يدرب المقاتلين الذين يفجرون في العراق، حتى ان اميركا دافعت عنه، وفي هذا المجلس".
وقال ان بلاده تقف على الحياد حيال الوضع السوري، ذلك انه "اذا سمحت للسنّة ان يعطوا سلاحا للمعارضة، فسأتيح للشيعة دعم النظام وبشار، وبالتالي نصطدم بيننا ونرجع الى المربع رقم واحد".
ورأى المالكي ان دخول السلاح سوريا يعني اذكاء الحريق فيها، و"انا اليوم لا امنع اي شيء انساني يدخل الى سوريا، ولكن اقولها بجد امنع كل سلاح يمكن ان يدخل الى سوريا عبر العراق سواء كان الى المعارضة او الى النظام لأنني اعتقد ان دخول السلاح الى سوريا يعني استمرار الحريق".
واضاف ان ما يجري في سوريا "حرب بالنيابة بين قوى اقليمية ودولية متصارعة في ما بينها". وتساءل: "الى اين ماضية سوريا؟ قبل سنتين قال الاميركيون: بعد مرور شهرين سيسقط بشار، فقلت بعد عامين ولن يسقط، وها هو لم يسقط لأن الحرب اليوم في سوريا اصبحت حربا طائفية وتخندقا وحربا بالنيابة... اليوم هي بين روسيا واميركا في اراضي سوريا. وزير خارجية روسيا اليوم كأنه وزير خارجية سوريا... الآن النزاع بين تركيا وايران على الارض السورية والآن هناك صراع سني شيعي في سوريا... الى اين ماضية سوريا، لا احد يعرف. فهل تأمن من هذا الوضع تركيا؟ بالطبع لا ولا تأمن منه ايران ولا السعودية".