هوبز.. مبدع تسكن كتبه شخصيات مشاكسة
المصدر: إعداد: فاتن صبح
من قلب مشغله المليء بأشيائه المبعثرة في المكان، كالحبر والأقلام والطلاء، يبدع الفنان والمؤلف الأسترالي لاي هوبز شخصيات كتبه المشاكسة، وأحدثها بعنوان «السيد دجاجة يجوب أنحاء أستراليا».
«سيد دجاجة» الذي يبدو مخيفاً نوعاً ما، و«أولد طوم» القطة التي لسعتها ذبابة، وهارييت المريعة، كلها شخصيات ممهورة بتوقيع هوبز الذي لا يحبّ أن يزوّدنا المعلومات كلها لدى ابتكار كتب للأطفال.
ويعود ذلك - بحسب الكاتب - إلى مرحلة الطفولة، حيث يقول: حين كنت طفلاً صغيراً، كان لا يزال هناك مسرحيات إذاعية، وإن كتبي على شاكلتها بحيث لا تتضمن كافة المعلومات، فهناك ما يكفي للأطفال، بالرغم من أن النص يقول شيئاً، بصوت البالغ، والصورة تقول شيئاً آخر.
الأولاد برأي هوبز، قادرون على ملء هذا التفكك، فهم «يفسّرونه على طريقتهم، بما يعني أنك أنت وأنا لا نعلم بالتحديد ما الذي يحبه الأطفال فعلاً في الكتب».
وترسخ مفهوم التفكك ذاك لدى هوبز في الثمانينيات حين كان يعمل لدى صحيفة محلية، فيرسم على عجل أشياء مجنونة ويرفقها ببضع كلمات من نصوص المقالات. إلا أن الفكرة لازمته مع انطلاقه في عالم تأليف كتب الأطفال، يقول: «إن أروع ما لدى الأطفال هو أنهم حين يعجبون بالصفحة الأولى، يتبعونك إلى أي مكان. أعتقد أن هناك منطقاً لدى البالغين وآخر للأطفال والأخير يتعلق بالتخيل».
ويستوحي هوبز كتابه الجديد «السيد دجاجة يجوب أنحاء أستراليا» من دوره كحائز جائزة الأطفال الأستراليين في 2016 و2017، كما يهديه إلى كافة الأطفال والمعلمين والمكتبيين الذين التقاهم خلال سفراته.