أتُراكَ أنتَ خـطـيـــئــَـتي يا ســـيِّدي! --------- أم أَنتَ عاقبــــتي لطَيـــشِي الزائـدِ!
هل أَنـتَ مَـاضِ الذكــرياتِ نَعِـمْــتُهُ! --------- أم أَنتَ أحـــلامِي القَتِــيلةُ في غَدي!
أم أنتَ مـاذا؟ كـيـفَ عِشتُــــكَ سَاعةً --------- في العُمرِ، ثم خَـلَتْ يمِينُكَ من يَدي!
لا تَســـرُدْ الأعذَارَ.. أَنـتَ تخُـــونُني --------- قلبـِـي يحــدِّثُني، وَخوفُـــك شَاهِـدي
تِلكَ العُـيــونُ الحـَـــائراتُ، وبَـسـمةٌ --------- تأتـي بـغَـــيـرِ أَوَانـِهـا كي تَـبــــــعُـدِ
وَالوصْلُ والإعـرَاضُ والفِـكرُ الذي --------- يمـضِـي وَيـأتـِــي كالـبَــعـيرِ الشّـَاردِ
مَـالـــي أَراكَ إذا منحـتُــــكَ بسْمَتي --------- أَبـدلْــتـَــني غَـمّــاً بـلَـفـــظٍ نـاقِــــــــدِ
عينـــاكَ ما عــادَتْ تُعــانقُ ناظِري --------- ويَـداكَ مـا عــادَتْ تُـطَــوِّقُ سـاعِدي
ومُـنَـــاكَ أن أَهْـــفُــو بأتـفَـــهِ زَلَّــةٍ --------- لـيَغـيـبَ وجـهُــكَ في نُـفــورِ الجَاحـدِ
أتُراكَ تـكـرهُــني وَتكـــرهُ طَـلَّـــتي --------- مِـنْ بـعـد وقـتٍ كــانَ قلـبُكُ عــابِدي
قَدْ كُنتَ تطلُبُـــني وتَـتـبعُ خُـطــوَتي --------- وَتـظـلُّ بالأيــــــامِ تَـرقُـبُ طِلُتْيَ
وإذا لمَحْـتَ على الصِّراطِ عَبـاءَتي --------- في لهـفـةِ الضَّـــاليـنَ تأتـــي تهـتَـدي
حـتى حظِيــتَ بنظــرَتي وَبرِقَّـــتي --------- وَأَردتَ أن تـحـيــا بقـلـــِبـي سَيـِّــدي
فمَنحـتُـك الغالي وَكـلَّ جَـوارِحِـــي --------- وَ حـرايـري ونـفَــــائـسِي وقَـلائـِـدي
وَمشاعِــري ودَفــاتِــري وروايَـتي --------- وبَصـيـصَ إلهـامِي ونَـبضَ قَصَائدي
ووهَـبتُـكَ الأحْــلامَ تصنـعُـــها لـنَـا --------- والـعُـمُــرَ تُــذهـبُـــهُ بـقَـــلـبٍ بــاردِ
ونسِيْتُ أهلى وَالصِّحابَ، وصِرتَ لي --------- أُمي وطِفــلِي والحَبيـــبُ ووالِدي
وإذا بقـلـبِـــكَ قد تقَــــلَّبَ عـنـدما --------- أَبصرتَ غـيرِي في الخِـمَـــارِ الأسْوَدِ
فرمـيْـتـَـني وتَبـعتَ قَلبـــكَ وَالهوى --------- والـذكـــرياتِ مَـحـــوتَهـــا بـتـعـمُّـدِ
وَترَكـتـَـني لحـنــًا يُغـنـِّـيـهِ العِــدَى --------- وفـريسةً يـقـتـاتُ لَـحـمِـي حُــســـَّدي
مَا هكذا الأخــلاقُ تأمـرُ وَالـنُّــهـى --------- كـلاَّ وَلاَ وصَّــــاكَ ديــنُ #مُـحــمَّــدِ
فإلى متىَ تمــضِــي بغـيــِّكَ؟ رُبمــا --------- لغـدٍ وَبـعـدَ غَــدٍ، وتــأتِي مَوعِــدي
لتحُـطَّ همَّـكَ فـوقَ صَــدْري كـلَّـمـا --------- شَاءتْ شُـجــونُكَ أن تـنَـامَ بمعـبَدي
لكـنـَّــنـي ما عُـــــدْتُ أفـتـحُ بـَــابَـهُ --------- أنَا لا صَـــلاةَ لجَـاحِــدٍ في مَسْجِدي