فيضُ نبعٍ هي ، غامر
إلهامٌ ونظمٌ ساحرُ
أشعار تغذي الأحاسيس
و يقتات منها روح السامر
رياح العاشقين هي فوحها
جماحها ، جذوتها
شجى وشجن ونغم
وجد و صبابة ٌ
في حنايا الساهر
سجايا للحب جذابة
تزهو بها وروح فنان طائر
هي حبٌ محير وحائرُ
بحرٌ ، في أعماقُها
" الدر كامنٌ " وزاخرُ
في شفتيها وفي عينيها
في قلبها إضطرامُ
عواصفَ
ولُجّة هيامٍ قاهرِ
أنزوت الأشعار إلى مخدعها
والنثر مدراراً
يُعَطِّرُها
ومن سناها وريقها ومآقيها والمشاقرِ
حنان أنثى يحتد ، يشتعل لضىً
في الحشا وفي النهدين والأظافرِ
يَسُومَني العذابَ سياط لحظِها ؛
قوافيها ، عشقِها
كلما أُوقِدَتْ نيرانُها
وما أنا باللاهي ولا بالمفاخرِ
أنتزعت الروح منا وأبقته مشتعلا
لربما تنثره كلما تزينت
وحن حنينها
بين بخورها في المجامر !!
كيف يُهْرَبُ منها أو كيف يُذْهَبُ بها
في تلاطمِ الأمواجِ وصُراخِ الحناجرِ
لما أنا كي تُساقُ إليّا أقدارُها
فأنا بين نهدي الحب أُقيم
وبالحب محيطي عامري
ولما ليس في أول الدهرِ
حين كان في القلب فيضٌ
لما لم تُبعثْ إلا
حين صِرْتُ إلى قلب مغادرِ
يا حب لما لا يهديها الهوى
الى حيث تلقى فؤاداً خلِيَّا
يَحِنُ الى عِشقِها ، مثابرُ
لا تلوماني حبيبيَّا فأنا
لا أوصدَ بابَ غرامِها الطاهرِ
فالنفس تهفوا إليها وتفتحُ
ألف نافذة حرَّاء ،
تتقلب ُ في مدار دائري
لا تدري ، أفي أوارِ الهيامِ الغرامِ العشقِ
أو في حنايا الجمالِ الدفئ وعمقِ المشاعرِ
.
عبدالعزيز دغيش .