حمامي ما رأت عيني مثاله
ولا بين الخلايق في جماله
لحاله بين خلق الله لحاله
وهذا الوصف في حسن الحمامي
جبينه مثلما الشمس المضيَّه
عليه اسمه ورقمه والهويه
أمير الغِيد ياأحلا حمامي
وما احلا حاجبه من فوق عينه
رتب, قايد , لواء, هيبه , وزينه
أنا حارس وجندي للحمامي
ألا ياليتني في اليد ساعه
اذا جا الفجر صلينا جماعه
ألا واقول له سمعا وطاعه
وهذا أمر مولانا الحمامي
ألا ياليتني له حرز ياسين
من أعيان الحواسد والشياطين
يقول يارب ونا قول آمين
الهي يحفظك ياذا الحمامي
انا المفتون في سيد الغواني
كحيل العين منقوش البنان
هويتك يا شبيه الخيزران
وقلبي يعشقك ياذا الحمامي
ألا ياناشر الجعد السوادِ
نهب روحي وحسي والفؤاد
أنا دوَّرت في كل البلاد
ولا لي علم أين سار الحمامي
دخلت العاصمة بين البراقع
أدوِّر والتوي في كل شارع
ولا حصّلت الا ضبي جازع
سألته قال ماشاف الحمامي
وفي عمران في الماخذ والاشمور
وفي مسور بقيت التف وادور
وفي خارف وفي أرض ابن منصور
وريده ماسكن فيها الحمامي
وفي حجّه وصلنا حصن سعدان
وفي مبين وفي الشاهل وكحلان
ووادي مور ألى شمَّاخ ريبان
حجور الشام مافيها حمامي
وفي صعدة وصلنا للمهاذر
الى راس النضير حيث المناظر
وفي مطره أبو هاشم مهاجر
وحتى البُقع ماربى حمامي
ومن صعده إلى أرض الحديدة
إلى بيت الفقيه كمن وُليْده
ولا في البحر حصّلت صيده
وكيف البحر بايلقى الحمامي
ومنها لاذمار والبرد قارس
إلى ضوران في ضبيان آنس
وعنس الجود وبكور المغارس
بلاد البرد ماتبزي حمامي
وفي إب الخضيره بالنعائم
بوادي الدور وعدين الحمايم
سألت الناس واديت العلايم
ولاحد دلّني وين الحمامي
وفي قمة صبر كمِّن مكحَّل
تعز العز والفن المشعكل
وفي أرض المخا قالوا تمهل
عسى توصل سبيله ذا الحمامي
وعبر البحر واصلت المكلا
ومنها لا كريتر والمعلا
وفي سيؤن ياقلبي تسلاّ
ولكن انتبه تنسى الحمامي
وفي شبوه وفي الضالع وأبين
يحن القلب وما ينقد إذا حن
على ذاك الحلا والحُسن والفن
وقلبي مايريد الا الحمامي
وقررت انطلق عبر الجزيرة
ازور المملكة زورة قصيره
أخذ لي كأس من زمزم وبيره
أطوف البيت وادعي للحمامي
ومنها لا دبي أرض التجاره
والى بوظبي بافعل لي زياره
إذا شي علم في قصر الإماره
يطمني على ذاك الحمامي
وفي مسقط وفي أرض المنامه
وفي الدوحه وصلنا بالسلامه
لقيت الضبي ولقيت الحمامه
ولكن ما لقيت فيها الحمامي
ودولة سوريا أرض الغواني
رأيت الحسن فيها نوع ثاني
خُضيراني منقَّش واخضراني
ولكن وينها وين الحمامي
