المصدر:
السومرية

منذ بداية الاحتجاجات والتظاهرات، قال الطلبة كلمتهم إنها ثورة بيضاء بلون هذه القمصان وببراءة هؤلاء الطلبة ترفع الاعلام ويعلو الهتاف عاليا يصدح بالامل والمستقبل. انهم يتضامون بل ويحتجون ويتظاهرون، هم جيل العراق الجديد، اوصدت الابواب وهجرت الصفوف، وتركت الاقلام وحلت محلها الاعلام، بلا وطن لن يحقق الطلبة احلامهم التي ستصدم مثل جيل سبقهم بالمحسوبية والمنسوبية والمحاصصة، حيث يعلق الاف الخريجين شهاداتهم الدراسية على الجدارن.
اما اليوم، فالطلبة في ساحة التحرير يجمعهم الاهمال الذي يعانون منه. فالمدارس الحكومية فقيرة الحال ان وجدت في بعض المدن مدارس طينية واخرى هدمت وثالثة يجالس الطلبة الارض فيها... هجرت اليوم .

المعلم والطالب اذن في ساحة التحرير، فالمعلم هو الاخر كان ولا يزال اخر الحسابات بالنسبة للحكومات المتعاقبة للعراق، يعاني الفقر والتهميش، والاكثر من ذلك غزت المدارس الاهلية الاحياء والمدن، مدارس اصبحت بديلة عن التعليم المجاني في بلد النفط والخيرات .

قطاعات انهكت جراء الفساد والادارة البعيدة عن الاختصاص . فيقول اساتذة المدارس ان المناهج الدراسية التي صرفت عليها مليارات الدولارت وطبعت خارج العراق، هي مناهج لا ترتقي للتدريس فهي تفتقر للدراسة التربوية . ايام مضت والطلبة يلازمون ساحة التحرير ... لتدرس وزارة التربية مقترحا بالغاء عطلة يوم السبت والعطلة الربيعية، ليتمكن الطلبة من استيفاء موادهم الدراسية المقررة للعام.

مقترح يراه الطلبة ومعلموهم ترقيعا آخر، والسؤال: اين صرفت ميزانيات وزارة التربية منذ عام الفين وثلاثة حتى اليوم؟

شاهدوا التقرير الكامل في الفيديو هنا