لُغةُ السّماءِ رُواؤها لا ينْفَدُ
والشّعرُ فيها.. غُصنُها المُتَورِّدُ
مُتوَهِّجٌ..نبْعُ الخُلودِ رُضابهُ
للرّوحِ. رِيٌّ إن تَكَدّر. مَورِدُ
مُتَحَسّسٌ أوجاعَنا وهمومنا
مرآةُ ذاتٍ للسَّرائرِ مشْهدُ
ينْسابُ رهْواً سائغاً وعُذوبَةً
ويهُبُّ إعصاراً إذا عبَثَت يدُ
رِئةُ الضّميرِ إذا تَهَرّ أَ واقعٌ
مُتنَفَّسٌ رحْبٌ وبحرٌ. مُزْبِدُ
في الأمسِ في الآتي المثيرِ وحاضرٍ
قبَسٌ بهِ كلّ المنابرِ تَسْعَدُ
إنعاشُ ذاكِرةٍ وكَشْفُ غشاوةٍ
جذرٌ يُقيتُ الطّامحين ويُرفِدُ
صَفْوٌ شفافِيَةٌ وحَدْسٌ ثاقِبٌ
سِقْطاتُ زِنْدٍ.. في القلوبِ تَوَقّدُ
نَفَحاتُ روحٍ والعطاءُ وميضُها
هَمَساتُ حُبٍّ في البراعِمِ تُعقَدُ
كم عالجَت حُرَقَ الكُبودِ قصيدةٌ
بحُروفها حكمٌ. تنيرُ وتُنجِدُ
ما واحَةٌ..ألِفَتْ جَآذِرُ سَبْسَبٍ
أفْياءها.. ورمالُها. . تَتَوَقّدُ....
بأرَقّ منها. إذْ تُلامِسُ ما بنا
من حُرقَةٍ ..وبما نُعاني تُنشِدُ
سمحاءُ رائقَةٌ تفيضُ هناءةً
للوالِهين وللعِطاشِ المَوْردُ
أحمد حنّون