طهران (بي بي سي) -

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الإيرانيين هزموا مؤامرة العدو "وإن إيران "تحتفل بالانتصار".

وتشهد إيران مظاهرات منذ يوم الجمعة الماضي بعد الإعلان عن رفع أسعار الوقود بنسبة 200 في المئة.

وقال روحاني في اجتماع لحكومته بثه التلفزيون الإيراني "شعبنا انتصر في معركته مع العدو" وإن "عدد الفوضويين الذين خرجوا إلى الشوارع كان قليلا. لقد كانوا منظمين ومسلحين، وينفذون مخطط القوى الرجعية في المنطقة والصهاينة والامريكيين".

وأضاف روحاني "لقد شاهدتم تجمعات كبرى وعفوية في عدة مدن منها زنجان، شهريكورد، وهذا أكبر استعراض للقوة وأن الشعب الإيراني متيقظ وواع ومتحد خلف النظام".

وكانت وسائل الإعلام الحكومية قد بثت صورا لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهو يحمل لافتة كتب عليها " الموت لأمريكا ولإسرائيل المخادعة".

وقد اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة التي بدأت يوم الجمعة بعد رفع أسعار وتقنينه.

وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الثلاثاء إن الاحتجاجات كانت مسألة أمنية لا حراكا شعبيا، وتم التعامل معها بنجاح.

من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن 106 من المحتجين على الأقل قد قتلوا في 21 مدينة وفقا لشهود عيان وتقارير من نشطاء حقوق إنسان .

ووصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تقرير منظمة العفو الدولية بأنه "لا أساس له من الصحة" .

يذكر أن إيران فرضت قيودا على استخدام الإنترنت، لمنع المتظاهرين من نشر مواد وأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.

احتجاجات إيران: هل أسهمت الضغوط الدولية في تأزيم الداخل؟

مظاهرات إيران: خامنئي يؤيد رفع الأسعار ويُدين "الثورة المضادة"

وقال روحاني "مرة أخرى نجح الشعب الإيراني في الحيلولة دون أن يستغل الأعداء الوضع، وهذه المظاهرات العفوية هي دليل على قوة الشعب الإيراني".

وكان الآلاف قد شاركوا في مظاهرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن الأربعاء، حسب وسائل إعلام حكومية.

وقد اعتقل حوالي ألف شخص من المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنه تلقى تقارير عن مقتل العشرات، وحث السلطات على التحلي بضبط النفس.

وقد تنامى الشعور بالإحباط بسبب تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع أسعار الخبز والرز وسلع أخرى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقي النووي.

وقالت الحكومة الإيرانية إن رفع الأسعار يهدف إلى توفير 2.55 مليار دولار في السنة.