أُعَاتِبُ وحدتى وَأَلُومُ حَالِى
. وَأُسْهِرُ لَيْلَتِى أَبَكَى حَزِينَا
. . وَتَزْرَفُ مُقلتَى أَبِيَاتِ شِعْرَى
. وقافيتى يُصَاحِبُهَا الانينا
. . وَمِنْ شِعْرَى يُكَادُ يَشِيبُ شَعرَى
. وَمِنْ غَدْرِ الزَّمَانِ وَمَا لَقِّيِّنَا
. . وَ أَحْبَابَا أَبُو كَرِّهَا وصالى
. وَأَوْصَلَهُمْ وَكَانُو القاطعينا
. . وَأَمْدَحُهُمْ.وَأَرْجُو الْاِقْتِرَابَا
. ويهجونى وَكَانُو الزاجرينا
. . وَلَفْحٌ مِنْ لَظَى يَسكْنَّ فؤادى
. وأحبابى كَبَارِّ النافخينا
. . وَيبْكَى مَنْ يَرَى عَزْمُ احتمالى
. كَمَا يَبْكَى جَمِيعُ النّاظِرِينَا
. . بَكَيْنَا نَكْبَكُمْ فِىَّ كُلَّ ذُلٍّ
. وَأَسْعَدْتُم جَمِيعَ الشامتينا
. . فَلَا رَدُّ الْهِجَاءَ هِجَاءَ عِنْدِى
. ولاكنى وَنِعْمَ الصَّابِرِينَ
. . فَمَا زَالَ الْعَنَاءُ وَمَا سَئِمَنَا
. وَمَا بُرِّئَتْ جراحى وَلَا شُفِينَا
. . فحسبَى مِنْ فؤادى مَا تَبْقَى
. يُنَادِيكُمْ فَكُونُو سَامِعِينَا
. . فَظُلْمٌ أَنَّ أَكُنْ فِيكُمْ مُتَيَّمُ
. وَمِنْكُمْ أُلْتَقَى الذُّلَّ الْمُهِينَا