المدربون نجوم في الملاعب وفي الإعلانات
المصدر: دبي - إيهاب زهدي
أصبحت الإعلانات مجالاً كبيراً أمام مشاهير الرياضيين، حيث تتسابق الشركات المعلنة على التوقيع معهم للترويج لمنتجاتها، وبعدما كان الأمر مقصوراً على اللاعبين فقط، تطور الأمر ليصل إلى المدربين أنفسهم، خاصة الذين كانوا نجوماً قبل الاعتزال، والاتجاه إلى التدريب.
أزياء
ودخل الروماني ريجيكامب، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، عالم الإعلانات مؤخرا من خلال توقيع شركة كونسيجليري الرومانية للأزياء الرجالية، عقداً معه ليصبح بموجبه وجهاً دعائياً وعارضاً لأزياء الشركة، مقابل 100 ألف يورو، بعدما اعتبرته الشركة نموذجاً لأناقة الرجل، ليكون للمدرب من العمل موديلاً للشركة، دخل إضافي للمدرب الذي يقود «الفهود» للموسم الثاني على التوالي، مع العلم أن وكيلة أعماله وزوجته في الوقت نفسه، آناماريا برودان، كانت عارضة أزياء، وسبق وقامت لزوجها بالتسويق لبعض بيوت الأزياء العالمية الأخرى.
ترويج
وسبق ريجيكامب الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، والذي قام بالتعاقد على الترويج لساعات هبلوت، عندما كان مدرباً للوصل، ووقتها كان يرتدي ساعة في كل يد، بجانب الترويج للكثير من العلامات التجارية الأخرى خلال رحلته الطويلة في الملاعب عندما كان لاعباً، ثم بعدما تحول للعمل التدريبي، ومنها شركة بوما، عملاقة الأزياء الرياضية الألمانية، والتي ارتدى منتجاتها في ثلاث بطولات لكأس العالم، وكذلك شركة ميزونو اليابانية.
اتصالات
وحظي الفرنسي زين الدين زيدان، بشهرة كبيرة عندما كان قائداً لمنتخب فرنسا، وبعد الاعتزال والاتجاه للتدريب، احتفظ المدرب ذو الأصول الجزائرية، بنفس البريق، ليقوم بالدعاية للعديد من الشركات، ومنها شركتا اتصالات فرانس تليكوم وأورانج، وللكثير من العلامات التجارية، مثل أديداس وليغو، وأزياء كريستيان ديور، وسيارات أودي، وأصبح الآن هو السادس بين الرياضيين الأكثر ربحاً من الإعلانات.
ظاهرة
يعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ظاهرة إعلانية كبيرة بين المدربين، ويقدر دخله من سوق الإعلانات سنوياً بحوالي 11 مليون يورو، ليصبح أغلى المدربين في قيمة الإعلانات السنوية، ويمتلك مورينيو عقود إعلانات مع العديد من البنوك والشركات الأوروبية والعالمية، ومنها بنك «بي سي بي» البرتغالي، وعلامة براون لماكينات الحلاقة الألمانية، وهندرسون الإنجليزية للاستثمارات العالمية، وأمريكان إكسبريس، وسامسونغ، وأديداس، ولم يكتف المدرب بذلك، بل وزع قبل عدة أعوام، 20 ألف نسخة من كتابه «صنع في البرتغال» عن سيرته الذاتية.
مكانة خاصة
أما المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فيحظى بمكانة خاصة بين المدربين العاملين في مجال الإعلانات، ويملك العديد من العقود الإعلانية لمنتجات شهيرة، ومنها منتج مياه غازية شهير، إلى جانب عقود مع شركات أزياء رياضية، مع العلم أن المدرب نفسه، سبق له العمل في مجال عروض الأزياء بعد اعتزاله، قبل أن يتوقف، ويتجه للعمل الفني والتدريب بشكل احترافي، ومن خلال تولي تدريب الكثير من الأندية العالمية الكبرى، وفي مقدمتها برشلونة الإسباني.