هوايته تنقذه من الموت
المصدر: إعداد: اليازية البدواوي
يرجئ أحد المحاربين المخضرمين في الجيش الانجليزي الفضل في إنقاذ حياته لهوايته في تصوير لقطات من الحياة البرية.
تعرض الجندي المحترف، بول ويليامز، من دورست الانجليزية، لاضطراب ما بعد الصدمة لتتغير حياته إلى الأبد في عقده الرابع من العمر، قائلاً: "كانت أيامي حالكة للغاية مع ورود رغبة ثابتة تقريبًا في الانتحار بعد تشخيصي بالصدمة وعلمي أن حياتي المهنية، والحياة كما أعرفها، قد انتهت".
بعدها أمضى معظم وقته في "تجنب" العائلة والأصدقاء والزملاء. تلخصت مشكلته بـ "الإنكار " بأن شخصًا مثله يمكن أن يصاب بمرض عقلي. استغرق الأمر ما يقارب الثلاث سنوات لتقبل الأمر تماماً. وبالتوازي مع العلاج النفسي، بدأ بول في التقاط صور للحياة البرية في الحديقة.
بحسب "مترو" البريطانية"، قدمت هواية التصوير الحافز لبول لكسر نمط حياته المنعزل ليعتريه الرضا الكلي ويجلس في أماكن هادئة في انتظار ظهور كائنات الحياة البرية. موضحاً بأنه وفي بادئ الأمر كانت حالته الذهنية سيئة للغاية لدرجة عدم قدرته على الحفاظ على أي نوع من الاستمرارية في التصوير، ليعود لشرنقته ويعتزل العالم مجدداً لعدة أيام.
تدريجياً، بدأ بالاستمتاع بالوقت الذي يختلسه مع الطبيعة، علماً بأنه لا يزال يقاسي حتى الآن في جانب الاتصال مع البشر، بدرجةٍ ما.
صورة فارقة
كانت الصورة التي غيرت كل شيء بالنسبة لبول هي لقطة لبومة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت قد لقيت ردود أفعال إيجابية كبيرة لتشكل بدايةً لعلاقة رائعة تستمر حتى يومنا هذا. كما ووضعت صوره في أحد تقويمات عام 2019. مضيفاً بول بأنه قد اعتبر هذا التغيير كنقطة محورية إذ كان له دور لملء الفراغ الذي خلفه فقدان الوظيفة لتصبح له هوية ذاتية.