كعادتي أبدأ حياتي في روتين عادي أستيقاض صباحي لأذهب لعملي و أعود مُجهدا , لأستلقي علي صالون منزلي و أنعم بقسط من الهدوء و الراحه و السكينه بعد عناء يوم طويل بين تعليم تلاميذي و لعبهم و صراخهم و إزعاجهم المستمر بلى كلل أو ملل طوال اليوم الدراسي …
ومع هذا أشعر بالملل بعد عودتي من العمل لأجد نفسي مسمراً لكرسي الصالون أطالع التلفزيون او أبحر في عالم الانترنت ,,, فقررت أن أكسر هذا الروتين الرهيب بعمل تشطيبات لحمام المنزل الذي يشكو حالته المستعصية من قدم طرازه و ديكوره ( 1978 ) فقررت أن أزيله كاملا و أبدأ بالتشطيبات علي ذوقي الخاص ,,, ( علي أساس ذوق نفسك هاهاها ) ….
للأسف لم أفكر في التقاط صور للحمام بحالته السابقه فقط عليك أن ترسم صوره في مخيلتك بأنه من السبعينات وعلي الطراز الاوروبي الاسكندنافي من الواح خشيبه غامقة اللون و سراميك للأرضيه قطع صغيره ذات تدريجات اللون الازرق جميعها … و خزائن بنفس لون خشب الجدران و حوض ( بانيو ) كلاسيكي جدا …
إلتقطة معداتي و أدواتي و بدأ العمل بالاستعانه بصديقي الرائع ماچنا الذي أتعلم منه الكثير الكثير في هذه الحياة و بدأ التخطيط المسبق لهذا المشروع ,,,
رسومات تخطيطه ومقاسات و تخيل لصورة الحمام بعد التشطيب ,,,
أزلت الجدران الخشبيه جميعها و السقف الخشبي و المرحاض و حوض الاستحمام ( البانيو ) و حوض الغسيل ( اللاڤاندينو ) و بلاط الحمام بالمعول و المطرقه حتى أزلته كله في عمل أستغرق مني حوالي اليومين او يومين و نصف تقريبا …أحمد الله أن الانسان لذيه معارف و أصدقاء في كل مكان و في كل مجتمع وإلا لستغرق هذا العمل أكثر بكثير مما كنت أتوقع و مع سرعة العمل بدأت معالم الحمام تظهر للوجود شيء فشيء ،،،
أزلت المرحاض حتى أستغل مساحة الحمام كلها في دوش و حوض الغسيل , و السبب أن لدي حمامين أخرين مستقلين أحدهم ملاصق للحمام الذي أقوم بترميمه ألان ,,, فلا داعي لوجود مرحاض أخر في نفس الطابق … يكفيني واحد فقط مستقل .
بعد أزالة الواح الخشب القديمه تم توصيل مواسير الماء و بعدها تم وضع طبقة عازلة من الالياف الزجاجية بين الواح الخشب الداعمة ,,, و تغليفها بالخشب مره أخري .
بعد ذلك تغليف الجدران بطبقة من الفلين و الاسمنت العازل طبعا ,,,
بعد الانتهاء من وضع كل الاواح علي الجدران الداخليه للحمام يتم طلاء الجوانب التي لم تلتسق بشكل جيد مع بعضها بغشاء شبكي و طلائها بمادة مطاطية حتى تصبح عازلة بشكل كامل للماء .
قبل هذا كله تم طلاء الارض بهذه المادة المطاطية حتى تكون عازل جيد للماء حتى لاتتسرب للطابق السُفلي , و هذه العملية من أصعب العمليات لانها تتطلب خبير خاص .. لكن بوجود ماچنا فلا توجد عمليات مستحيلة … فهو رجل بالمصري ( بتاع كُلو ) هاهاهابعد الانتهاء من كل هذه الخطوات تبدأ عملية وضع البلاط ,,, وأخترت بلاط أيطالي ذو لون ترابي ,,,
وضع المراءة و الحجر الاسود الصغير في مكان الدوش علي شكل مربع و تحت المراءة لأعطاء طابع رجولي خشن للحمام ,,,
رص البلاط الحجري الاسود في باقي مساحة الحمام ,,,
الشكل الشبه نهائي لأرضية الحمام ,,,
ولازال العمل مستمر لأتمام التشطيبات في أسرع وقت ممكن قبل بدأ الاجازات الصيفيه لعامل الكهراباء و السباك ,,,
هذا طبعا انسان بسيط وبالاعتماد على جهوده وجهود صديقه
سوه شي كلش حلو
تحياتي الكم حبايب