(لغة العروبة)
دقّت على عصب البيانِ حقائق
فتذبذب اللحن الاصيل يُحَقِّقُ
وعداً لعاشقة البيان بنظمةٍ
أُحْجي بها، عمّا تحبُّ وتعشقُ
والوعد مني وعد حرٍ ما له
إلا الوفا، وعلى ثراها يَنْفُقُ
ايمان ما لغة العروبة تُلْمَزُ
والله رب العالمين يُفَلِّقُ
للخلق قرأناً ويختتم الهدى
من بحرها؛آيات شرعٍ تلْذقُ
ايمان عفواً كلنا في عشقها
وعلى غصونِ غرامها نَتَعَلَّقُ
لكننا في وصفها لم نكترثْ
فالوصف بعد الله لُكْنٌ يُرْتقُ
طلّ الزمان مُفَصَّلاً بعصورهِ
والكل في ظرف المكان مُسَرْدَقُ
قالت نقولُ على لسانكَ جُمْلَةً
لُغَةَ العُرُوبَةِ عنْ سْواها أحْذَقُ
موسوعةً ميسورةً تتألَّقُ
لغة العروبة عن سواها الأعْرَقُ
جائَتْ ومِنْ مُضَرٍ غِنى تَتَأنَّقُ
في كلِّ وادٍ بالمفاهيمِ تُغْدِقُ
بالتَّسْميات وبالفذالكِ والتي
في النَّفْسِ أبْدَتْها معانٍ تَنْمُقُ
مرت على خط الحياةِ وخَيْرها
من حين وافت ، والمعارف تَبْسُقُ
لهج الزمان متمِّماً ومُصادِقا
وبِسَــمِّ قافيتي يشدُّ ويطلقُ
إنَّا بهذا القول لم نغْلُلْ ولم
نلْقَ عَجُوماً عنْ رُؤآنا يَمْرُقُ
الصدق عدلٌ والعدالةِ مأمنُ
والحقُّ يعلو إن علا لهُ منْطِقُ
النهر يجري؛والجوانب تورق
والموت أعْيَتْهُ الحياة؛ تُفَلَّقُ
تمضي الزمان تسيح فيه مآثِرا
حس العصور بعصرنا يَتَدَفَّقُ
لُغَتي لأنتِ القصد والفخر الذي
يأتي إليّ، بحجَّةٍوأُوَفَّقُ
حسن احمد منصور