ادركتُ مِنْ فَرْطِ الْجَمَالُ صبابتى.....
وَنَثَرْتُ فِىَّ بَحْرِ الْغَرَامِ شراعى......
*** وَجَمَعْتُ مِنْ شطئان حُبًى كُلَّ مَا.....
يُنجينى مِنْ مَوْجِ الْغَدِيرُ السَّاعِى....
*** شوقى وَحُبًى وَالْهِيَامُ جَمِيعَهُمْ...
لَا غَيْرُهُمْ نَحْوَ الْحَبيبُ مَتَاعِى...
*** إِنَّ عَزَّ مَالِى وَالدَّوَاءُ وَذَاديا....
أَنَا فِىَّ هَوَاكُمْ وَحْدُهُ اشباعى....
*** مُلِئت كُؤسُ الْعَاشِقِينَ جَمِيعُهُمْ.....
وانا وقلبى قَدْ فَقَدَتْ صُواعى....
*** وَعَزَفْتُ لَحنَى لِلْجَمِيعِ تَمَايَلُو.....
يَا وَيْحَ قَلْبُكِ لَا يُرِيدُ سماعى....
*** وكأننى مِثْلُ الاصّم بِمُحَفِّلٍ...
لَا يَحْلُوُ لِىَ عَزْفٌ وَلَا ايقاعى...
*** وَسَعَيْتُ أَنَّ أُرْضَى هَوَاَكِ بمُجملَى..
وكأننى أَسَعَى وَلَسْتُ بساعى.....
*** وَرَضِيتُ منكَى بالقليلُ مِنَ الْهَوَى...
وَاذَا هواكى يرْتَضَى اوجاعى....
*** وَعَزَمْتُ أَنَّ أَنَوَى الرُّجُوعَ لوحدتى....
لَاكن عيُونُكَ لَازَمَتِ اقناعى....
*** أَدْرَكْتُ أَنَّى لَا محَالَةَ هَالِكٌ...
بِبُحُورِ عِشْقِكَ قَدِ اضعتُ شراعى..
*** وأسرتنى وَمَلَكْتِ كُلَّ جوارحى...
وَسَكَّنْتِ قَلْبِى دُونَ أَىِّ نزاعى....
*** إِمَّا تكيلى الْعِشْقَ أَوْ تُوفَى لَنَا....
أَوِ اشتكيكى يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعَى