سئلتُ اليلَ عنكى عزيزتى *** أجاب الليل قد غاب الهلالاَ
.
وأمواجُ الظلامُ تحومَ حولى*** وصوتُ البومِ قد زاد انفجاراَ
.
نَديَّ الوجه يا بدر التمامِ ***غيابك سوفَ يُؤلمنى احتمالاَ
.
عزيزةُ قلبى يا شمسى وظلى *** اما يكفيكى منى الانشغالاَ
.
يا ندى العمر الجريح اريحى قلبى *** ففى بُعدك يزيدُ الانفعالاَ
.
كما الاحمق اكونُ ولااكونُ *** كما المجنون من بين الثمالاَ
.
فلا من غير عينيكى بصرتُ*** ولا من غير ثغركى لى مقالاَ
.
كما الاشجارُ خصرك إن تمايل *** وان غبتى كأن الكون مالاَ
.
أجيبى لهفةَ المجنونَ فيكى *** قصير الطرف يرجوكى الوصالاَ
.
عشقتك لستُ أدرى كيف جئتى*** الى قلبى كما يأتى الخيالاَ
.
نسيت الشيب اذ انى رأيتك *** كأن الشيب جزء من جمالاَ
.
فأهلا بالشباب اذا اتيتى *** وصرتى مليكتى بالافتعالاَ
.
انا الليثُ اصارع كل سبعٍ *** واصبحتُ اسيرا للغزالاَ
.
فرفقاً بالفؤادِ وما تبقى **** فانى لاأُجيدُ الارتجالاَ
.
أُحبكى الف حباً ليس يكفى *** بأن تُدنينى من صرح الجمالاَ
.
فلا أطمع بغير رضاكى عنى *** ولا ارضى ببعدك إن اطالاَ