طَبِّبْ جَرَّاحُكَ بِالتَّغَاضَى عَنْدَمَا
تَجِدُ الْجَرَّاحُ مِنَ الَّذِي تَهْوَاهُ
جَازَيْتُهُ بِالصَّدِ عَنْكَ تَكَرُّمًا
جَازَاكَ مِنْ نَبْعِ الْأسَى بَلْوَاَهُ
لَوْ كَنَتَ تَدْرَى مَا يَكِنُ لرُبَّمَا
تَرْضَى بِغَيْرِ تَوَلُّعَكَ وَجَفَاهُ
لاكِنَهُ مِثْل الثَّعَالِب أَوْ كَمَا
اللَّيْث الْغَضَنْفَر إِنْ بَدَا نَابَاهُ
اتظُن أَنَّ جَمَالَ ثَغْرِهِ كُلَّمَا
ظَهَرَتْ مباسمُ فَكِّهِ حُسْنَاَهُ
لَا وَالَّذِي خَلْقِ الْجَمِيعَ لَرُبَّمَا
اُنْتُ الْفَرِيسَةُ وَاشْتَهَتْ عَيْنَاهُ
اِخْتَرْ لِقَلْبِكَ مَنْ يَصُونكَ عِنْدَ مَا
تَلَقَّى الْمَذَمَّة فِي الْجَمِيع سِوَاهُ
ذَاكَ الَّذِي يَجْعَلْ لِقَلَبَكَ سُلَّمَا
يَخْشَى عَلَى كِلْ الْخَلَائِقِ أَنَّ تَرَاهُ