كشفت وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية، حصل عليها موقع "إنترسيبت" الأميركي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، النفوذ الإيراني الهائل في العراق، الذي وصل إلى حد تجنيد طهران لعملاء لها داخل السلطات العراقية.
وأظهر التسريب غير المسبوق، تأثير إيران الهائل في العراق، ويعرض سنوات من العمل الشاق الذي قام به الجواسيس الإيرانيون لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب للعراقيين الذين يعملون مع الأميركيين، ودفعهم لتغيير ولاءاتهم، بالإضافة إلى عمليات طهران المستمرة للتسلل إلى كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق.
وتكشف الوثائق تفاصيل عمليات التجسس التي تبدو وكأنها جزء من فيلم سينمائي، إذ يتم ترتيب الاجتماعات في الأزقة المظلمة ومراكز التسوق أو تحت غطاء رحلة صيد أو حفلة عيد ميلاد. كما يتربص "مخبرو" إيران بالجنود الاميركيين في مطار بغداد، ويلتقطون صورا لهم، بالإضافة إلى مراقبة رحلات جنود التحالف الدولي.
كما تحدثت عن تقديم طهران هدايا للمخبرين مثل الفستق والعطور والزعفران. أما فيما يتعلق بالمسؤولين العراقيين، فوصل الأمر إلى حد تقديم رشى إلى بعضهم، كما هو الحال في أحد التقارير المسربة الذي كشف دفع مبالغ مالية لشراء هدايا لقائد كردي.