
المصدر:
الجزيرة.نت
سهيلة هي إحدى الشابات العراقيات الناجيات من يد تنظيم "داعش"، فبعد سيطرة التنظيم على قضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية، اختطف ومعها عدد من أفراد أسرتها لتدخل حياة أخرى.
تقول "كنت اعتقد أنني لن أرى والدتي أبدا، ففكرت في رسمها كي أحافظ على ملامحها، بحثت كثيرا حتى وجدت قلما وأوراقا وبدأت بالرسم، بعد ما انتهيت جاء أحد عناصر تنظيم داعش ومزقها لأنها من المحرمات باعتقادهم، لكنني لم أقف عند هذا الحد، بل حاولت لأكثر من عشرين مرة، وكانت النتيجة ذاتها تمزيق الرسم لأنهم كانوا يشاهدوني عبر الكاميرات".
بعد فترة طويلة من الاختطاف عمل ذوو سهيلة -بالتعاون مع مكتب مساعدة الناجيات الإيزيديات- على استعادتها عبر دفع فدية لتعود لذويها مرة أخرى.
من هنا بدأت سهيلة حياة أخرى، بالتعاون مع شقيقها ساهر بتعلم الرسم إلى أن أصبحت رسامة معروفة وأقامت أربعة معارض خاصة بها.
وتضيف سهيلة "عندما تم تحريري اصريت على الرسم تحديا لداعش وتعلمت الرسم بشكل جيد والان ارسم"، لافتة الى "انني ارسم تعذيب داعش للايزيديين حتى يعلم جميع العالم ماذا حدث بنا".
وتتابع "رسمت صديقتي التي توفيت بسبب التعذيب من عناصر التنظيم"، داعية الى "اعادة جميع الايزيديين المخطوفين لدى داعش حتى تعود سنجار مثل السابق وافضل".
من جانبه، اكد الناشط الايزيدي خالد العقائدي ان "الناجيات الايزيديات اليوم لهم دور بارز في الدفاع عن مضلومية الايزيدية في المحافل العربية والدولية"، موضحا ان "الكثير من الايزيديات اوصلوا القضية الايزيدية الى العالم اجمع".
وتابع ان "لوحات الفنانة سهيلة تعرض اليوم في المعارض الدولية والمحلية، وهناك دعم كبير لها".