تلك الحياء على المباسم إنصلب
ابلغ كلاما من سكات قد خطب
بسمت ففاح عبير اجمل مبسم
كان خاتم صاغ ربي من ذهب
والثغر مصفوف اللآلئ قد بدى
دررا تساقط من رحيقها والرطب
يابخت من شم اليراع بخدها
حاز الفضائل كلها نال الارب
وكأن ربي للمكارم كلها
اهدى لها عمن سواها قد حجب
إن اومأت للبدر في عليائه
خسف القمر من حسنها ولى هرب
ولئن اشارت للمنيرة في السما
كسفت فاتنة السماء وقد غرب
نورها من شمس حسن اشرقت
ضاءت على وسع الخليقة والرحب
مامثلها حواء ريما انجبت
ابدا ولا مثل الغزال فقد نجب
سارت على البيداء اصبح قحطها
جنات كانت قبل ذالك من حطب
اعطاها ربي من الورود اريجها
ومن المحاسن حسن يوسف قد وهب
ابو عبدو الادلبي