ﻟَﻤَّﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺘﻚِ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻮﻋﺪ
ﺃﺷﻌﻠﺖِ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺗﻨﻬﺪِ
ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﺇﻟﻴﻚِ ﺗﺸﻮﻗﺎً
ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻀﻲﺀ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻐﺪِ
ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻃﻴﺮٌ ﻳﺮﻓﺮﻑ ﺻﺎﺩﺣﺎً
ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺁﻙ ﻓَﻠَﻴْﺖَ ﺃﻧﻚِ ﺗﺸﻬﺪﻱ
ﻻ ﺗَﻌْﺠَﺒِﻲ ﺃﻧﻲ ﻋﺸﻘﺘﻚِ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻳﺎ ﻏﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻭﺣﺪِ
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻚِ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻣﺨﺒﻮﺀﺓٌ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ
ﺇﻧﻲ ﻷﻋﺮﻑ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﺮﻗﺮﺍﻕ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴٌّﻬﺪِ
ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡِ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ
ﻣﻨﻘﻮﺷﺔٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻔﺘﻪ
ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪِ
منقوول