لا يوجد في مجتمعات الدنيا قاطبة مَن يدافع عن أعداء وطنه
ويذود عنهم بشراسة وبعدوانية سافرة على وطنه
غير بعض الأقلام التي لا تستحي والتي تكتب بلغة عربية وتدّعي الصفة العراقية.
أقلام تذهل القارئ في كل مكان وتثير علامات إستفهام وتكشف عن قبح السريرة وسوء المطمورات القيحية التي تكتب بها على السطور.
فلماذا لا يدافعون عن العراق؟
هل أن المفترس يحتاج دفاع الفريسة عن فعلته وتبريرها وإعلانها بأن إفتراسه لها حق وواجب ومن حسن الخلق والعدل السليم؟
لماذا تدافع بعض الأقلام عن القِوى الإقليمة وتناهض الشعب العراقي الذي يطالب بحقوقه الإنسانية المشروعة؟
ولماذا تكيل له آلاف التهم؟
ولماذا تنشر لها المواقع والصحف وتفسح لها المجال محطات التلفزة ؟
تساؤولات في زمن يستدعي أن يدافع العراقي عن العراق والعراقيين
ولا يعنيه أي دفاع عن غيره من القِوى التي إرتكبت أفظع الجرائم بحقه على مدى أكثر من عقدٍ ونصف
ولا يمكن إستثناء أي جار أو قوة ذات صلة بويلات الوطن والمواطنين.
الجميع تمرغ بخطاياه في العراق وهدفه مصالحه ومطامعه ولا يمكن تغيير الموقف وصد التوجهات الفتاكة إلا بالدفاع المتماسك عن الوطن
فعندما يقف الجميع موحَدين كسبيكة وطنية مصهورة في بودقة الراية الوطنية الجامعة وحافين بالعلم الخفاق عندها سيكون الوطن سليما والمواطن سعيدا.
أما الدفاع عن الآخرين الطامعين بالبلاد والعباد فأنها ذروة الخيانة العظمى وأقبح سلوك يمكن أن يقدم عليه قلم يدّعي أن حامله إنسان!!