«الهلال الإماراتي» صانع حياة في اليمن
المصدر: باريس - مريم بومديان
أشاد مسؤولون في منظمات إغاثية دولية بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مشوار دعم الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب المنكوب خلال أكثر من أربع سنوات. وأكد المسؤولون أن مساعدات الإمارات لليمن والتي بلغت من أبريل 2015 إلى يونيو الماضي ، نحو 20.57 مليار درهم «5.59 مليارات دولار» كان لها أثر إيجابي بالغ على اليمنيين إذ شملت واستفادة منها ملايين اليمنيين.
وقال المسؤولون أن الدعم الإماراتي لليمن لم يقتصر على تقديم المال فقط، لافتين إلى أنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أخذت على عاتقها مسؤولية توصيل الدعم ونشر الحياة رغم أجواء الحرب وإنقاذ الملايين في ظروف إنسانية صعبة، في مهمة إنسانية لم تغفل دعم المدارس وحق الأطفال في التعليم وإقامة الأعراس الجماعية، في رسالة إنسانية غير مسبوقة جعلت من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي «كتيبة صناع الحياة».
جهود مميزة
وقالت المراقبة الإقليمية بجمعية الصليب الأحمر الفرنسية، آني بلينجر، لـ«البيان»، إن دولة الإمارات الأولى عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات في اليمن، وفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، بإجمالي 5.6 مليارات دولار تقريباً، ذهب 66% منها للمشروعات التنموية والمساعدات الإنسانية، واستفاد منها نحو 15 مليون مرأة وطفل.
وأشارت بلينجر إلى أن دعم دولة الإمارات لم يقتصر على المال فقط بل تولت هيئة الهلال الأحمر مهمة توصيل الدعم والمساعدات في ظل أجواء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وما في ذلك من مخاطر تجعل من موظّفي هذه المؤسسة الإنسانية الفريدة جنوداً في خدمة الإنسان.
وأضافت بلينجر أن ما يميّز جهود الإمارات الإنسانية أنها لا تقتصر فقط في مكافحة الأوبئة ودعم التعليم، ومساعدة النازحين، بل تتجاوز ذلك لإقامة حفلات الأعراس الجماعية، في مبادرات إنسانية هدفها تخفيف المعاناة وتوصيل رسالة للشعب اليمني بأن الحياة لابد أن تستمر.
وسام شرف
بدورها، أشارت مسؤولة قطاع الخدمات بمؤسسة الصليب الأحمر الألمانية، هيرتا هيلرس، إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيّرت قوافل دعم صحي، ووزّعت المساعدات الغذائية لكل اليمنيين منذ أبريل 2015 ولا تزال في ظروف قاسية، فضلاً عن إسهامها في محاصرة الأوبئة الفتاكة الناتجة عن استهداف ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية للبنية التحتية، وهو الجهد غير المسبوق في تاريخ منظمات الإغاثة على مستوى العالم، والمخاطرة التي لن ينساها التاريخ الإنساني لفريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
مضيفة: «على كل منتسب في هذه المؤسسة العريقة أن يفخر بعمله، وأن يضع رمز مؤسسته على صدره كوسام شرف تعلقت به حياة ملايين اليمنيين، وسام شرف تمنحه الإنسانية جمعاء لهؤلاء المقاتلين».
دور إنساني
من جهته، أكد رينو مورجيه، مدير الشرق الأوسط في منظمة «أوكسيفام» - اتحاد دولي للمنظمات الخيرية بباريس، أن منح المساعدات وتقديم الإغاثة ليس مجرد إعلان أرقام أو ميزانيات، بل إن الفيصل هو توصيل هذه المساعدات للمحتاجين.
مضيفاً: «يحسب لدولة الإمارات أنها قدمت مساعدات هي الأكبر عربياً ودولياً في تاريخ الأزمة اليمنية، وحرصت من خلال فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الأبطال على توصيلها لكل محتاج، والعمل بأيديهم على حقن الدماء وإنقاذ الأرواح وتسهيل سبل العيش، ما يعكس حالة إخلاص حقيقي في تقديم المساعدة والإنقاذ».