في أقبية النسيان
اصرخ على حلم الأمس
اقبض على زناد الأيام
احمل بين يديك ياسمين الصباح
ناولني بعضاً من تاريخك المعطر
برائحة القرنفل
اسمح لي سيدي....
أن أناديك في ليلي الحزين
كم من الأحلام ضيعتها
وكم عانقت حروفي ليلك
وضممت فيها الآه
غزلت بعض أحرف نغماتها
كانت وجعاً
كانت ألماً
كانت كقميص تمزقت أجزاؤه
حاولت ترميم أمنياتي
علّي أستفيق على حلم مطعّم بسكر الأيام
لكن ضيعتها في درب الزمن
سيدي....
ابنِ لي كوخاً في قصر أحلامك
حاول أن تكون معي
فأيامي غزاها مشيب العمر
وأحلامي هاجرت....
كما العصافير من وطني
دموعي هرولت على وجنتيّ
تركتني بين صمت وآه
وحلمي الذي تكسّرت لحظاته
وسمعت نشيج آلامه
أيقظني....
وما زلت ثملة من واقع مر
اصرخ لعلّ صراخك يوقظ النائمين
اصرخ لعّلهم يستفيقون من غفوة الزمن
حملوا نعش الحب ونسوا ليالي الشجن
والبكاء ما زال يئن عند ضريح الوقت
في أقبية النسيان
ناريمان معتوق
رد مع اقتباس
