أيا راحلاً إلى بلدي أخبرْ الأحبابَ عن طلبي
أبلغْهُم شوقَ هُيامي ونزيفَ الروحِ من التعبِ
وسهادُ العينِ يؤرقني من سَهرٍ ومن كربِ
فلا نعاسَ يأتيني ولا حبيبٌ الى جنبي
وعروقُ الكفِّ تحترقُ فوق النارِ واللهبِ
أُناجي في الهوى قلبي وليلاً أشكو للربِّ
نسيمُ الماضي يخنقني أيّامَ القطافِ والعنبِ
يطرحني على شوكٍ ينزفُ فوقَهُ قلبي
فلا وطنٌ يؤاويني ولا أستدلّ على دربي
وكم أحنّ لصبا العمرِ أيامَ اللهو والشَغبِ
بســـــــــاتينٌ ملوّنةٌ و أراجيحٌ لِللعبِ
قضيتُ عمري منفيّاً من شرقٍ الى غربِ
قضيتُ عمري مشتاقاً فيا ربّي ما ذنبي؟
م