لعَمرُك َما القريض سوى كلامٍ
تفيض به الهواجس والخواطرْ

وأبلغهُ الذي يسقيهِ وجدٌ
وما ينثال مِن صِدقِ المشاعرْ

وإن اللحن للأشعار يبقى
سفيراً بين خلق اللهِ سائرْ

إذا كان القريض هو الكناري
فإن اللحن منه جناح طائرْ

بذلكم الجناح نراه يعلو
ويرقى الجو نحو الغيم عابرْ

وإن كان القريض ورود روضٍ
فإنَّ اللحن عطرُ الورد فاخرْ

متى كان الكلام بليغ قولٍ
وكان اللحن كالريحان عاطرْ

فذلك مُنتهى المطلوب دوماً
وذلك ما يدوم ولا يغادرْ

نقول لمن أراد بأن يُغنِّ:
تنقَ من حلى الشعر الجواهرْ

ودعك من الركيك ففيهِ عيبٌ
وما بالعيب تُنتال المفاخرْ

ولَحِّن ما انتقيت بلحن مُشجٍ
يكون بحُسنهِ للناس آسرْ

فتلقى الناس هامت فيه وجداً
ومن يسمعهُ صاح وقال: ساحرْ

شاهر الأثوري