الإحصاءات تكشف أزمة برشلونة الأوروبية.. ورقم إيجابي "وحيد"

حقق برشلونة فوزا مهما على سلافيا براغ التشيكي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، الأربعاء، إلا أن الإحصاءات كشفت واقعا "محرجا" لبطل إسبانيا أمام الفريق الأكثر تواضعا في مجموعة تضم أيضا إنتر ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني.
وتصدر برشلونة المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط من 3 مباريات، لكنه لم ينجح في تحقيق مراده من المباراة إلا بصعوة بالغة بفضل هدف عكسي من مدافع أصحاب الأرض، وبتألق لافت من حارس مرماه مارك أندريه تير شتيغن.
وعلى عكس العادة، كشفت الإحصاءات تأخر الفريق الكتالوني أمام مضيفه في عدد التسديدات على المرمى، بواقع 34 محاولة لسلافيا مع 21 مرة لبرشلونة، رغم أن الأخير كان يلعب بقوته الضاربة بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
أما الإحصاء المقلق الآخر بالنسبة لفريق المدرب إرنستو فالفيردي، فهو تفوق المنافسين بإجمالي 26 كيلومترا في المسافات التي قطعوها خلال اللقاء مقارنة بلاعبي برشلونة، خلال المباريات الثلاث الأولى من دور المجموعات.
فقد ركض لاعبو دورتموند 3 كيلومترات أكثر من نظرائهم الكتالونيين في المباراة الأولى، فيما تفوق إنتر بـ8 كيلومترات في اللقاء الثاني، بينما كان الفارق كبيرا لصالح لاعبي براغ في المرحلة الثالثة بواقع 15 كيلومترا.
ويكشف تأخر لاعبي برشلونة في المسافات التي يقطعونها خلال لقاءاتهم الأوروبية، عن نقص في التحركات اللازمة لخلق المساحات أو الضغط على المنافس، مما ينعكس على فاعلية خطي الوسط والهجوم في خلق فرص مناسبة للتسجيل.
أما النقطة الإيجابية الوحيدة في أداء برشلونة أوروبيا خلال الموسم الجاري، فهي أن لاعبي فالفيردي كانت لهم اليد العليا في نسبة الاستحواذ على الكرة في اللقاءات الثلاثة، وهي عادة شبه دائمة لبرشلونة خلال السنوات الأخيرة.
ويأمل برشلونة في الظفر بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، علما أن آخر مرة حقق فيها اللقب كان عام 2015، عندما تفوق على يوفنتوس الإيطالي في نهائي مثير.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، تأخر بطل إسبانيا في المحاولات على المرمى أيضا خارج الديار أمام دورتموند، فيما تعرض الفريق لموقف حرج على ملعبه أيضا ضد إنتر.