يأبى العراقُ بأنْ يُعاملَ تابِعًا
من عزِّه عزَّ العزيزُ مُمانِعا
وبه الإباء كمعدنٍ في أصله
مذْ أن سما للمجد إسما لامعا
وهْو العريق المفتدى برجاله
ماكان يوما للمذلَّة خانِعا
رغم الجراح ورغم شِدَّاتِ الخنا
مازال يُبلي مستنيرا ذائعا
ولهُ الكرامة غيرةٌ يزهو بها
لا لايلين مساوِمًا او طائِعا
هذا العراق كنخلهِ عَشِق الثرى
هزم الهوان يطل دوما فارعا
خَبِرَ التجارب كلها متصَبِّرا
يهوى الشموخ مَواكِبا ومطالِعا
شعب مجيدٌ ثائرٌ ومجاهد
يبقى يذوذُ عن الحقوق مدافعا
خابَ الرهانُ..فلا تُراهِنْ واعظا
وارحم شعوبك تستغيت مواجعا
أتركْ عراق الحرِّ يدرك دربه
والزمْ حدودك حين تدلي وارِعا
ما للولاءِ مكانة في عهده
إلا {السياسي} قد تجبَّنَ خاضعا
بعض {الحثالة} لايمثِّلُ شعبه
ألِفوا الخنوع مذلَّةً وتوابِعا
معنى الولاء إلى العراق عراقة
فأسمع هتاف الشعب يصدح جامعا
شرفُ العراقِ مُحصَّنٌ بجلاله
ما هان فيه العزم يقوى رادِعا
عبد الرحيم ابو الراغب