بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ :﴿ رَبِّ اَدْخِلْنِي فِي لُجَّةِ بَحْرِ اَحَدِيَّتِكَ وَطَمْطَامِ يَمِّ وَحْدَانِيَّتِكَ ، وَقَوِّنِي بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطَانِ فَرْدانِيَّتِكَ ، حَتَّى اَخْرُجَ إِلَى فَضَاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، وَفِي وَجْهِي لَمَعَاتُ بَرْقِ الْقُرْبِ مِنْ آثَارِ حِمايَتِكَ ، مَهِيباً بِهَيْبَتِكَ ، عَزِيزاً بِعِنَايَتِكَ ، مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعْليمِكَ وَتَزْكِيَتِكَ ، وَاَلْبِسْنِي خِلَعَ الْعِزَّةِ وَالْقَبُولِ ، وَسَهِّلْ لِي مَنَاهِجَ الْوُصْلَةِ والْوُصُولِ ، وَتَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَالْوَقَارِ ، وَأَلِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّائِكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَدَارِ الْقَرَارِ ، وَارْزُقْنِي مِنْ نُورِ اسْمِكَ هَيْبَةً ، وَسَطْوَةً تَنْقَادُ لِيَ الْقُلُوبُ وَالْأَرْوَاحُ ، وَتَخْضَعُ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالْأَشْبَاحُ ، يَا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبابِرَةِ ، وَخَضَعَتْ لَدَيْهِ أَعْنَاقُ الْأَكَاسِرَةِ ، لَا مَلْجَاَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إِلَيْكَ ، وَلَا إِعَانَةَ إلَّا بِكَ ، وَلَا اِتَّكَاءَ إِلَّا عَلَيْكَ ، ادْفَعْ عَنِّي كَيْدَ الْحَاسِدينَ وَظُلُمَاتِ شَرِّ الْمُعَانِدينَ ، وارْحَمْنِي تَحْتَ سُرَادِقَاتِ عَرْشِكَ ، يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ ، أَيِّدْ ظَاهِرِي فِي تَحْصِيلِ مَرَاضِيكَ ، وَنَوِّرْ قَلْبِي وَسِرِّي بِالْاِطِّلاعِ عَلَى مَنَاهِجِ مَسَاعِيكَ ، إِلَهِي كَيْفَ اَصْدُرُ عَنْ بَابِكَ بِخَيْبَةٍ مِنْكَ ، وَقَدْ وَرَدْتُهُ عَلَى ثِقَةٍ بِكَ ، وَكَيْفَ تُؤْيِسُنِي مِنْ عَطَائِكَ وَقَدْ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ ، وَهَا أَنَا مُقْبِلٌ عَلَيْكَ ، مُلْتَجِيٌ إِلَيْكَ ، بَاعِدْ بَيْنِي وَبيْنَ أَعْدَائِي ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ أَعْدَائِي، اِخْتَطِفْ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي بِنُورِ قُدْسِكَ وَجَلالِ مَجْدِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ المُعْطِي جَلَائِلَ النِّعَمِ الْمُكَرَّمَةِ لِمَنْ نَاجَاكَ بِلَطَائِفِ رَحْمَتِكَ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْأَكْرَامِ ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنا وَنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ﴾ .