صبابة ووجد وهيام
نظرات صحاح
أنفاس حراء ، وفيض مشاعرٍ
وتطويق جيوش بأمضى سلاح
سهامُ عشقٍ ، وأشواقُ رماح
قوافي غيد ، راجمات أشواق
شهب إختراق و اجتياح
مواويل شواظ وماء
تطلقها غزال ، مليكة الروح
مليحة الملاح
تعصف بي
وتذروني مع الرياح
تحاصرني كلما غدوت
وفي العشي والصباح
تنشر الجوع و الضما
تحرمني المنام
تجتاح المساحات والفراغات
تكتم الأنفاس
ولا تستبق حيزا من هوى
جيوش ، تشعل النار في الضلوع
تجند الرياح
تخترق السطوح ، توصد النوافذ
تبدل في البُنَى
جيوش تحطم العروش
تكسب الحروب تبني عوالم
دون ندوب جراح ولا دماء
والويل لك إن تصد أو تفر
أو تكر أو تروح بلا مقر
تفكك روحك وما له من ظل
وتبعث به حطاما الى السماء
بلا عزاء ولا صفح
أو فسحة من أمل
ولا رحمة أو خفظ جُناح
وهاتف من الوما يقول :
خذ حذرك ياهذا الولهان
قبل أن تغلق عيناك في منام
أو تستوي في مطارح الحنان
وقبل أن يشتعل فيك الوجد والجوى
وتلقى حتفك ملتاعا صريع الحب
في متاهات العشق والغرام
ويذهب عمرك في غير حمام ، أو مقام
هيام وأوهام وصياح ونواح
ما تبقى لك من أيام بين الأنام
تقضيه بلا راح ولا أفراح
وتتمنى أن لا تكون قد عرفتها ؛
حبيبتك ، سيدة الملاح
وتخبو شعلتك ، ذاوية بلا منى
عبدالعزيز دغيش .