خالد ونور زوجين شابين تزوجا بعد فترة وجيزة من حادث عنيف تعرض له خالد، هذا الحادث ترك جرحا كبيرة في وجه خالد وشوه وجهه، وكانت نور رافضة تماما للزواج من خالد لأنها لا تتحمل النظر لوجهه بسبب الجرح الذي فيه، ولكن أسرتها أتممت الزيجة لأنه رأوا فيه الرجل المناسب لكي يتزوج أبنتهم الغالية، وبعد فترة زواج اكتشفت أن خالد رجل عظيم بحق فهو ذو أخلاق حميدة يكرمها ويحترمها ويخاف عليها، وبعد فترة فرح نور وخالد لما علما أن نور حامل في تؤأم، ولما أنجبت الطفلين حمد خالد الله على نور والذرية التي رزق بها لتوه، ويوما ما لما استيقظت نور لكي لتجهز وجبة الفطور لخالد والتوأم وتذكرت كيف كانت تبكي على حظها السيئ لما تقدم خالد لخطبتها بعد الحادث الذي تعرض له، وكيف كان خالد يشعر يوميا بأنه أصبح مشوه، وكيف كانت نور تواسيه وتقول له أنت في نظري بدر البدور، وسألت نور خالد وهما يتناولا وجبة الإفطار هل تحبني يا خالد؟، رد خالد دون تفكير نعم أحبك، وسألته سؤال آخر هل ستتزوج فتاة أخرى إذا مت أنا؟، فصرخ خالد في وجه نور ما هذا الكلام الغريب دعيني من فضلك يا نور، وما هي إلا لحظات قليلة إلا وأتى خالد يحتضن نور ويقول لها أنا أحبك يا نور فأنت نور حياتي وأنت عشقي وغرامي الأول والأخير، حفظك الله لي ولأولادنا يا حببتي الغالية.
حب بعد 20 سنة زواج
الزوج خالد رجل يسافر من بلد آخر وهذا بسبب عمله، وهذا الزوج متزوج من امرأة اسمها سارة تزوجها بشكل تقليدي جدا وأنجب منها ولدا، وبعد 20 عام بعث لزوجته لكي تحضر أوراقها لأنه يريدها وأبنه أن يستقرا معا في النفس البلد الذي يعمل فيه وهو المملكة العربية السعودية، وبالفعل حضرت الزوجة نفسها للسفر مع ابنها، وقام أخوها بتوصيلها بسيارته للمطار، وركبت الزوجة الطائرة مع ابنها، وكانت هذه أول مرة تسافر بالطائرة، ولما هبطت الطائرة وجدت سارة وابنها زوجها خالد ينتظرها في المطار، وركبا السيارة ووصلا لمنزلهما، وحكت له سارة كل شيء حدث معها في المطار من مصر إلى أن وصلت لمطار الدمام، وظلت تصف لخالد كل صغيرة وكبيرة، وخالد يستمع لزوجته سارة وما تحكيه من تفاصيل، وينظر خالد لتفاصيل وجهها وحركات يديها، وفجأ قطعت سارة كلامها وقالت لخالد لقد نسيت لقد أحضرت لك هدية، وفتح خالد الهدية ووجدها زجاجة عطر، ثم أعطت له شيء يلبسه في قدميه عند دخوله للحمام، وأدرك خالد أنه سافر كثيرا ولم يحضر لزوجته شيئا في سفرياته، بينما هي تسافر لأول مرة ولكنها أحضرت هديتن صغيرتين كبيرتين في المعنى، وأدرك أن العطر والحذاء الذي أحضرته له زوجته أغلى من كنوز الدنيا كلها فهي هدايا تعبر عن الحب، وفجأة وبينما سارة تتحدث قطع خالد كلامها وقال لها ومن كل أعماق قلبه أنا أحبك، ولم تصدق سارة نفسها فطوال عشرين عاما لم تسمع سارة من زوجها كلمة حب واحدة أو حتى تقدير، ومن هذا الحب وبعد 20 عام من الزواج بدأت حالة الحب القوي بين سارة وخالد.