النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أغاتا كريستي عاشقة الشرق

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 903 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    أغاتا كريستي عاشقة الشرق

    TODAY - September 21, 2010
    120 عاماً على ميلادها
    أغاتا كريستي... عاشقة الشرق

    أغاتا كريستي

    احتفت الأوساط الأدبية بميلاد كريستي التي ما زالت رواياتها مطروحة في الأسواق على رغم سنوات غيابها الطويلة. وهي المولودة عام 1890 من أب أميركي وأم إنكليزية وبدأت ظواهر نبوغها في كتابة القصة والرواية تظهر في وقت مبكر من صباها، عندما أصابتها نوبة برد في إحدى المرات، وأمسكت بورقة وقلم وراحت تخط قصة قصيرة للتغلب على ملل الفراش وعندما أكتشفت أمها ذلك راحت تساعدها على القراءة والكتابة، وظهر بعد ذلك بوقت قصير مدى تفردها بذلك الخيال الرائع في تخيل الأشياء ومن ثم تعقيدها، وبعد ذلك البحث عن حلول، وهي الطريقة التي استعملتها لاحقاً في كتابة قصصها الكثيرة.
    كتبت كريستي 66 رواية بوليسية في غضون 56 عاماً، أهمها «جريمة في قطار الشرق السريع» (1939) و{موت على النيل» (1937) و{عشرة زنوج صغار» (1939). وقد باعت رواياتها أكثر من ملياري نسخة، مليار منها بالإنكليزية والمليار الثاني بلغات الترجمة المختلفة التي شارفت الخمسين.
    و لم تكن المؤلفة بارعة في كتابة الروايات البوليسية فحسب، إنما تربيتها في فرنسا وحياتها الباريسية المرفهة قبل عودتها إلى لندن جعلت منها عازفة بيانو ماهرة، ومطربة أوبرا ذات صوت لا يضارع، ولولا خجلها لأصبحت صاحبة أفضل صوت سوبرانو في العالم، كذلك كانت بارعة الجمال في شبابها، شقراء بعينين زرقاوين وسحنة اسكندنافية وسيماء محببة، وهي الصورة المختلفة كلياً عن صورتها التي اشتهرت بها في ما بعد، العجوز ذات النظارة السميكة والأنف الطويل.
    ذات مساء من يناير (كانون الأول) عام 1926، اختفت أغاتا عن الأنظار. كانت زوجة الكولونيل ارشيبالد كريستي ووالدة الطفلة روزاليند، وحين لم تعد إلى منزلها، كتبت الصحافة البريطانية خبراً تصدر صفحاتها الأولى مفاده أن «الأديبة أغاتا كريستي في عداد المفقودين». كانت آنذاك صاحبة ست روايات بوليسية أشهرها «قضية ستيل الغامضة» الصادرة عام 1920 وآخرها «جريمة قتل روجيه اكرويد».
    بعد 10 أيام على اختفائها، تم العثور على كريستي أو بالأحرى هي التي عادت واعترفت بأنها سافرت الى «مكان مجهول» باسم مستعار (وهو اسم عشيقة زوجها)، ثم صرَّحت بأنها في فندق «يوركشاير» لتنهي المسألة. ثمة غموض حول هذا الغياب المفاجئ الذي اعتبره بعضهم مرتبطاً بأزمة فقدان ذاكرة موقت مرت به المؤلفة بعد حادثة طلاقها، واعتبره بعضهم الآخر حملة إعلانية لا غير، وحملة مرتبة بشكل خفي، ذلك أنه وبعد خبر اختفائها وحتى بعد عودتها ازدادت مبيعات كتبها على نحو ملحوظ.
    الآنسة ماربل
    كتبت كريستي عن هذا الغياب في مذكراتها عام 1946، قالت إنه بعد غيابها عادت الى العمل بسرعة ورسمت شخصية الآنسة ماربل المشهورة. آنذاك، وبعد الطلاق السريع من زوجها، نصحها الأصحاب بالسفر لاستعادة عافيتها النفسية، إذ كانت تشعر بنوع من الإحباط. فاتجهت صوب بغداد حيث التقت عالم الآثار ليونارد وولي وأوحى لها بالكثير بعد مراقبتها له وهو يبحث عن الآثار. بعد حين زارته في بيته حيث زوجته وتعرفت هناك إلى صديقه عالم الآثار الشاب ماكس مالووان.
    كانت كريستي قد بلغت الأربعين عاماً في ذلك الحين، وكان مالووان يبلغ 24 عاماً ومع هذا أغرمت به. بإزاء هذا أوضحت: «لا أعرف إذا أغرمت به أم بالشرق أم بعلم الآثار؟». فتزوجته وصارت تزور معه أمكنة الآثار القديمة في بغداد وسورية خصوصاً، كذلك زارت مصر وتركيا.
    بعدها زارت وزوجها مدينة نينوى عام 1931 حيث انخرطت في عمليات التنقيب واكتشفت أنها أحبت المدينة بشدة. في الوقت الذي كانت تكتب فيه روايتها «موت اللورد ارجوار» أطلق الآثاريون على أول هيكل عظمي اكتشفوه في هضبة نينوى اسم اللورد أرجوار وكانت تقرأ لهم أجزاء من روايتها بعد العشاء. لذا لا تجد إحدى الكاتبات أي غرابة في أن يتنقل المنقبون عن الآثار بين الجيزة وأور وخراسان وهم يحملون، إضافة إلى كتب الاختصاص وأدوات الحفر والتنظيف، روايات كريستي معهم في حقائبهم الثقيلة.
    انتهت زيارات كريستي للشرق مع حلول الحرب عام 1944، فبقيت سجينة منزلها في لندن تعاني نوعاً من الكآبة والقلق والخوف. تقول في مذكراتها: «التنقيب عن الآثار عمل بوليسي أيضاً، لأنه ينطوي على مغامرة وإثارة». ولخصت بذلك كامل علاقتها بزوجها وبالآثار والشرق القديم. هكذا أصبح التنقيب عن الآثار وترميمها جزءاً مهماً ومكملاً من حياة كريستي منذ حلولها في بغداد بعد رحلة قطار الشرق حيث وجدت حباً جارفاً دام 50 عاماً، بدأ بزواجها من مالووان عام 1930 وقادها في مغامرات أثرية مثيرة تابعتها الصحافة البريطانية بدقة بين 1928 - 1958.
    وفَّر الزواج من مالووان للكاتبة فرصة البقاء لصق الآثار والصحراء التي احبتها. كذلك أتاحت الأجواء الشرقية لها مادة جديدة وغنية، مليئة بالأسرار، في وقت كان العالم يقف مدهوشاً أمام الاكتشافات الآثارية قبل «الفورة السياحية» الأوروبية التي اكتسحت العالم في السبعينات. وأمضى الزوجان فترات طويلة ومتقطعة طوال ثلاثة عقود كانا يتنقلان خلالها بين بالميرا وأور ونمرود وبابل والقاهرة، حقق خلالها مالووان مجداً تاريخياً كباحث عن الآثار وكتبت خلالها زوجته، حسب رأي النقاد، أفضل أعمالها الاستقصائية مثل «جريمة في وادي الرافدين» و{جريمة على النيل» و{جريمة في قطار الشرق السريع» ومسرحية «أخناتون».
    يتفق كثير من الكتاب والنقاد على غرابة هذه الزيجة بين مالووان الذي عرف بجديته وواقعيته وبين كريستي الكاتبة الغرائبية التي تتلصص بين رفوف المكتبات بحثاً عن السموم وخفايا تشريح جثث البشر.
    من يقرأ بعض روايات كريستي التي تتضمن مشهديات من الآثار الشرقية، يلاحظ أنها اضطرت لنقل الروح اللندنية التحقيقية معها إلى هذه الآثار، سواء بشخصية هيركيول بوارو أو ماربل، فيما لم تكن الأجواء الشرقية والآثارية الا مواقع أحداث وديكورات تشحن رواياتها بالإثارة. وسواء في رواية «جريمة في وادي الرافدين» أو «جريمة على النيل»، كانت الجريمة أوروبية 100% وتتمحور حول شخصيات أجنبية لا علاقة لها بالسكان المحليين، بمعنى أن السكان المحليين كانوا دائماً فوق الشبهات. مثلاً، تدور أحداث «جريمة في وادي الرافدين» (1936) في أور داخل مقر البعثة البريطانية، وصورت الكاتبة الأحداث وترتيب الغرف تماماً كما هي الحال في الخارطة الواقعية التي رسمها مالووان آنذاك. وقد أورد الكتاب في أحد فصوله عن مدينة أور صورة تخطيطية لموقع البعثة الآثارية التي كانت مسرح الجريمة التي تفتق عنها ذهن كريستي.
    قطنت كريستي وزوجها في حي الوزيرية في بغداد، في أواخر الأربعينات، وقد تعرف إليها الكاتب جبرا إبراهيم جبرا في سينما روكسي بعد خروجهما من الصالة، ولم يكن يعرف أنها كريستي كاتبة الروايات البوليسية ذائعة الصيت، إنما تعرف إلى زوجها عالم الآثار المشهور، وقد دعاه كلاهما الى منزلهما لتناول الشاي والكعك، فزارهما مراراً على مدى أكثر من أسبوعين ولم يكن يعرف أنها الكاتبة أغاتا كريستي، بل كان يراها امرأة عادية تقدم لزوجها ولضيفه الكعك والشاي وتجلس على مقربة منهما. وفي أحد الأيام ورد أسمها عرضاً فضحكت وقالت لجبرا أنها كريستي كاتبة الروايات البوليسية، وقد تصور أنها مزحة إلى أن أكد له ديزموند ستيوارت الكاتب الإنكليزي الذي يقطن في بغداد آنذاك أن هذه الحقيقة.



    مواضيع ذات صلة نشرت سابقاً:غوغل يحتفل بأغاثا كريستي

  2. #2
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6778
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163
    شكرا سالي على التقرير الجميل

    قريت كثير من الكتب لهذه الكاتبة لكن معظم كتبها اذا مو كلها هي بوليسية واشهر كتبها قطار الشرق السريع " عندي

    مشكورة سالي

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    قبل اسبوع تقريبا احتفلت كوكل بمولد اجاثا كريستي وضعت
    صورة احد لاحد مشاهد قصصها في الصورة الخاصة بهم
    شكرا سالي على هذا التقرير

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال