{بغداد: الفرات نيوز} رسم ناشطون صورة معبرة في نفق ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد لدور الدراجة النارية المعروفة شعبياً بـ"التك تك" خلال التظاهرات وإنقاذ الجرحى المصابين وإخلاء جثامين الشهداء.
وتمخضت التظاهرات عن ضغوطات واجهت المسعفين، كونهم أصبحوا هدفاً للقناصة، إلا أن سائقي "التكاتك" تدخلوا لإنقاذ الموقف.
بعجلاته الثلاث الصغيرة ومقاعده التي لا تتسع لأكثر من ثلاثة أشخاص، ونداءات سائقيه الرنانة، يبدأ "التك تك" مسيرة عمل جديدة في العراق، وذلك بعد مساع جدية في مصر لمنعه واستغلاله كوسيلة لتحقيق فرص عمل جديدة في تونس.
لكن "التك تك" تولى خلال موجة الاحتجاجات العراقية الراهنة مهمة جديدة: فهو أضحى "سيارة إسعاف" تنقل الجرحى، ليصبح الوسيلة الأسرع، لاسيما بعد استهداف المسعفين من قبل القناصة، والذي جعل من سائقي "التكاتك" البسيطين" رمزاً للثورة العراقية، ودفع الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق وسم (هاشتاغ) #ثورة_التكتك.
وتعرضت عربات "التك تك" في العراق خلال العام المنصرم إلى موجة سخط من سكان العاصمة بغداد، باعتبارها مصدر إزعاج لسائقي السيارات العمومية، فيما اتهمها البعض بارتكاب مخالفات مرورية.
بيد أن التظاهرات الأخيرة دفعت بهم إلى ساحات الاشتباك، ليصبحوا بعد ذلك رمزاً لها، وقد تداول رواد الشبكة العنكبوتية صوراً ومقاطع فيديو لأعمال وصفت بـ"البطولية" لسائقي التكتك، فيما أطلق البعض عليهم لقب "تك تك مان"، في مقاربة لـ"سوبرمان"، البطل الخارق، إذ غردت صفحة عراقية تعنى بقضايا حقوق الإنسان صورة لإحدى العربات، مرفقة بمقاطع من أغنية للبطل الخارق المعروف "باتمان".
المهمة التي يقوم بها السائقون هي مهمة صعبة، كما يذكر المتظاهرون، إذ أن عملية نقل المصابين في وسط الاشتباكات التي يحيط بها قناصة تعد صعبة وخطرة، كما تشير التقارير الصحفية، إلا أن حجم العربات الصغير لا ينفك يثبت أنه الأفضل من أجل سرعة نقل المصابين والمحتجين والمياه والمستلزمات الصحية.انتهى