....
متى أصيرُ حُرّا ..
متى اصيرُ حُرّ
إن كانتْ نصفُ دُنيِايَ سِجنٌ
ونصفُها الآخَرُ ,, قبْرْ
فأنا لهويّتي ,, أسيرٌ
لا يملك نهياٌ ..أو أمرْ
ولِكَيْ أنال حرّيتي
لا بُدّ من المشيِ على الجمرْ
وتجاوزِ ألفِ قانونٍ
يحرمني من تذوّقِ حبّةْ تَمرْ
فإذا ما وصلتُ .. وعبرتُ
الحدود والأسلاك الشائكة
وهربتُ من الألغامِ
وكلاب الحراسةِ الفاتِكةْ
وجدتُ من يتوعَّدُ انتمائي
بالضربِ والارهابِ والكَسرْ
أنا لا ينبغي لي أن أعيش
فوق الأرضِ
أنا صفرٌ على صِفرْ
ها أنذا اتّخذتُ القرارْ
وسأعبُرُ الموجَ المُتراكِمَ فوقَ بعضِهِ
بعزيمةٍ وإصرارْ
من يقايِضُ روحَهُ بحفنةِ أزهارْ
بضحكة تعلو ,, كالموسيقى
من أفواه الصغارْ ,,
إلى متى أستجدي الرّحمةَ
والليلُ عبدٌ للنهارْ ,,
فارفعوا حيطانكُم
أطلقوا كلابكُم ,, لطِخوا
بالدم الطاهرِ أصنامكم
قد اتخذت القرارَ ..
قد اتخذت القرارْ ..
سيعبرُ صوتي الجدارَ , رغم الحِصارْ
.