أركيلة وأحمر الشفاه ومكنسة.. مواقف طريفة بمظاهرات العراق "صور"
المصدر:
الجزيرة.نت
منذ الأول من تشرين الأول الجاري أطلق نشطاء من محافظات عراقية عديدة حملات تحث الشباب على التظاهر لاسترداد الحقوق، والمطالبة بتحسين الخدمات وتقديم المسؤولين الفاسدين للقضاء، وإلغاء مجالس المحافظات التي يعتبرونها بوابة للسرقات.
وشهدت هذه المظاهرات مقتل العشرات وجرح الآلاف من بينهم عناصر من القوات الأمن العراقية، حسب مصادر في وزارتي الصحة والداخلية، وبالتزامن مع ذلك برزت الكثير من المواقف الطريفة من قبل المتظاهرين.
أرجيلة ومعسل
محمد العبودي، مدوّن ومتظاهر من محافظة بغداد، يقيم منذ خمسة أيام بالمطعم التركي الذي يتمركز فيه المتظاهرون قرب ساحة التحرير، نشر أخيرا تدوينة على فيسبوك يوضح فيها أنه يزود رفاقه في الطابق الثاني من المطعم بمعسل وفحم خاص للأركيلة، في رسالة موجهة إلى الحكومة العراقية مفادها "لن نترك المطعم التركي وموقعه الإستراتيجي لقربه من ساحة التحرير وسط بغداد"، في إشارة للاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق المطالب.
من جهته، الصحفي والناشط يحيى قاسم كان ينادي بأعلى صوته على المتظاهرين في الطابق السادس من المطعم، مطالبا بإطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة لانقطاع التيار عنهم في باقي الطوابق الأعلى.
أما الشاب حسين الشمري فطلب من المتظاهرين في الطابق الأول إعادة المكنسة، في رسالة تؤكد ضرورة الحفاظ على نظافة أماكن المظاهرات.
أحمر الشفاه
كذلك لم تخلو المظاهرات العراقية من المواقف الكوميدية لبعض الشابات حيث رفعت متظاهرة، وهي خريجة جامعة بغداد كلية الطب، لافتة كتب عليها "لن أتزوج سوى صاحب العربة المعروفة بالتك تك لأنه صاحب نخوة وغيرة"، مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء هذا الفعل تكريما لهؤلاء الأشخاص الذين باتوا أيقونة المظاهرات.
في موقف طريف آخر، قامت شابتان من العاصمة بغداد بوضع الأصباغ الخاصة بأظافر اليد وسط المظاهرات وبين الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في حين تعمدت شابة بغدادية وضع أحمر الشفاه على شفتيها مستخدمة مرآة سيارة التك تك للدلالة على سلمية التظاهر.
ورصدت عدسة السومرية نيوز، مواقف طريفة خلال التظاهرات التي تشهدها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وتمثلت ابرز تلك المواقف توزيع "البنزين" مجاناً لاصحاب "التك تك" وسيارات الاسعاف.
وتشهد بغداد ومحافظات اخرى منذ الجمعة (25 تشرين الاول 2019)، تظاهرات عدة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل فضلاً عن المطالبة بالاصلاح، تصاعدت وتيرتها مما اسفر عن مقتل واصابة المئات بين صفوف المتظاهرين، فضلاً عن القوات الامنية.
تصوير: علي جاسم
![]()