جلسة سابقة للبرلمان
إن آر تي
رجح مصدر سياسي مطلع، الخميس، قيام مجلس النواب خلال جلسته المقرر عقدها اليوم، ببحث استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية عن المصدر قوله في تصريح صحفي، اليوم، 31 تشرين الأول 2019، ان "هناك توقعات بان يبحث مجلس النواب في جلسته المقرر عقدها اليوم الخميس استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي"، مبينا ان "المفاوضات بهذا الشأن تجري بين تحالفي الفتح وسائرون".
من جانبه أفاد اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ "ﺳﺎﺋﺮون" رﻳﺎض المسعودي، ان "اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺑﺪأت ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﺔ اﻣﺲ اﻷول ﺣﻮارات ﺟﺎدة وﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺸﺄن ﺑﺤﺚ ﺧﻴﺎر اﻧﻬﺎء ﻋﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻓﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮر"، مضيفا ان "ﻧﺘﺎﺋﺞ المشاورات ﻗﺪ ﺗﻔﻀﻲ اﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات وﻣﻮاﻗﻒ ﺑﺸﺄن ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ".
واوضح المسعودي أن "المشاورات ﺳﺘﺒﺤﺚ اﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻋﻔﺎء اﻋﻀﺎء ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﻢ ﺑﺎﺷﺨﺎص مستقلين ﻓﻌﻼ وﻏﻴﺮ خاضعين ﻻﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ او ﺟﻬﺔ ﻣﺘﻨﻔﺬة اﻣﺘﺜﺎﻻ لمطالب المتظاهرين، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺑﺤﺚ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺤﺎﻟﻲ".
كما أكد النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ديار برواري، انه من المحتمل أن تشهد الجلسة عرض استقالة الحكومة لان هناك مفاوضات بين كتلتي الفتح وسائرون، مبينا ان "الضغط الجماهيري على الحكومة يحتم تقديم استقالتها وهذا مرهون بالمفاوضات الجارية في الاروقة السياسية".
وكان رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، أبدى في وقت سابق، استعداده للتعاون مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من "أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وانقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة"، فيما أكد الصدر، ان عدم استقالة رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، "لن يحقن الدماء".
من جانبه أشار رئيس كتلة "الجماهير الوطنية" المنضوية في تحالف المحور، احمد المشهداني، إلى ان "اقالة الحكومة بحاجة الى اطر دستورية وقانونية وان يكون هناك استجواب لرئيس الوزراء"، مبينا ان مجلس النواب جمع تواقيع لاستجواب الحكومة حول الوضع في البلد واستشهاد المئات من المتظاهرين وسقوط عشرات الآلاف من الجرحى والاستخدام المفرط للقوة.
وشدد المشهداني، على ضرورة مساءلة الحكومة عن الدماء التي سالت في ساحة التظاهرات، داعيا رئيس مجلس الوزراء إلى الحضور لقبة مجلس النواب واتخاذ القرار المناسب الذي يرضي الشعب ويجنب البلاد الوقوع في الفوضى.
يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، غرد أمس قائلا "انتباه.. انه مجرد تنبيه وليس تخويفاً فأنتم ايها الشعب أعلى من الخوف لمن لم يلتفت، أحاول تنبيهه أو (تحذيره) سوريا ثم اليمن والآن؟! العراق، بالأمس بشار (الأسد- الرئيس السوري) ثم (منصور) عبد ربه (الرئيس اليمني) والآن عادل عبدالمهدي".
وأضاف الصدر "أيها الشعب الثائر جاءنا رد ما قلناه بالأمس: ان استقالة عادل عبدالمهدي ستعمق الأزمة، فأقول: عدم استقالته لن يحقن الدماء وعدم استقالته سيجعل من العراق سوريا واليمن".
وتابع "لن أشترك في تحالفات معكم بعد اليوم ولن نركع الا لله".