عتبي عليكَ … وكم تغيبُ وأعتبُ
وتُطيل بُعدكَ يا قريبُ … وأعجبُ
كم أدّعي أنّي سلوتُكَ عامداً
وأقول إني قد نسيتُ … وأكذبُ
أنا لا أبالي بالأنامِ … مللتهم
حسبي بأنك مقلتايَ وأقربُ
وجهي على جدرانِ هجركَ شاحبٌ
والقلبُ من جمرِ الجوى يتقلبُ
صعبٌ علي الليلُ دونَكَ والنوى
والعمر بعدك دونَ وجهكَ أصعبُ
شوقي لهيبٌ لا ينام … وصبوتي
نارٌ … ودمعي عند بابكَ سيّبُ
فاشهد أيا جرحَ الغروبِ بأنني
طيفٌ يذوبُ … وخافقٌ يتعذب
لا الوقت يرحمني ولا سيف النوى
فمتى إليكَ من المواجع أهربُ ؟
ديني رضاك … ووجه صُبحكَ قبلتي
والليل في أسرارِ همسكَ مذهبُ
ومدامعي عند اشتياقك عذبةٌ
فالمرُ يحلو إن رضيتَ ويعذبُ
كُرمى لعينيك سوف أنثُرُ دمعتي
والدمعُ أشهى في هواكَ وأطيبُ
م