ما الذي تريده حكومة عادل عبد المهدي بعد الطوفان الشعبي العظيم هذه كله؟
وكم تريد من الضحايا الشباب لكي تقنع نفسها بأنها باتت من ركام الماضي؟
وهل هناك أبلغ من الحشود المليونية التي ملأت شوارع بغداد والمحافظات كلها
ومن أبلغ رسالة من الهامات التي وقفت تتلقى الرصاص والغاز صائحة
لا لأحزاب الإسلام؟
أما شبعت بنادق قناصتكم من الدم العراقي المقدس؟
أوتعتقد بأن جملة اصلاحاتك تكفي؟
لا يا سيدة الرئيس
واهم أنت وعليك أن تقوم من رقدتك وإلا كانت الأخيرة.
كنا نعتقد بأنك قرأت تاريخ الشعوب جيداً
ذلك لأنك تنقلت من اليمين الى اليسار الى التطرّف في اليمين وعقلت ما يحدث وسيحدث
إلا أنك وكأي من الذين بالغوا في قناعاتهم الفقهية ورفعوا راية الإسلام وحموا بيضة المذهب من الكسر
فراهنوا على الطقوس والشعائر التي منها جلد الأجساد وتطبير الرؤوس في اعتقاد زائف
بان ما يؤمّن لمساكين الشيعة منها سيكون ضامناً لبقائكم موقداً لنار فتنتكم، لكن
ها أنتم تحصدون ما بذرتم من سوء وما تجاهلتم من حاجة وفقر وبؤس جيش أتباعكم
أما وقد تكشفت الأوراق فقد أزفت ساعة وآن رحيل
كم أيقونة مثل أيقونة الشهيد صفاء السرّاي تريد حكومة عبد المهدي أن تقدم الساحات لها
لكي تعترف بان السلطة لم تعد لها ولا لغيرها ولا لأي حزب من أحزابها الاسلامية؟
ألا يكفي خروج الملايين في المحافظات الشيعيىة تحديداً
لكي تعرفوا بان الزمن لم يعد لصالحكم وإن إيران وعملائها وأمريكا وأذنابها والكون وعفوتنه
لن تنقذكم من غضبة الشعب هذا الغضب العراقي قاهر ومنتصر لا محالة والله
وهذه الرايات التي تخفق في سماء العراق سترتفع عالية محتفلة بيوم النصر الذي بات أقرب الى رقابكم من حبال المشانق
تلك التي لا ترونها أنتم نحن من يراها وها قد نَصب الحلمُ العراقي بالتغيير أولى أخشابها
كل بصرة بعد شهداء تموز2018 وبعد حسين عادل وسارة طالب هي ليست البصرة
التي سرقتم، وكل بغداد بعد 25 تشرين أول 2019 هي ليست بغداد التي استبحتم وتدّعون حكمها
وكل كربلاء بعد ثلاثين شهيداً، الذين سقطوا فجر أمس، ليست كربلاءكم وهي مدينة ليست للإيرانيين وعملائهم
وكل مدينة عراقية في الوسط أو الجنوب لم تعد لكم بل وكل إصلاح بائس بعد مشهد الدم والدموع
وكل قانون تتقدمون به تديمون به سلطتكم هو عاطل ولن ينقذكم
هناك عراق جديد تشكل بعد الخامس والعشرين من تشرين أول 2019
ألقى بكم خارجه، هذا الذي رسم الشباب خارطته بالدم.