علي بشارة
لم تخل رسالة رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي التي بعث بها اليوم لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر, من الرسائل المشفرة والاشارات التي يمكن لقارئها ان يستنبطها من خلال الغوص في اسطرها ومحاولة تحليلها.
ان طلب رئيس الوزراء بتجاوز السبل الدستورية في اقالة الحكومة, وحديثه عن طريقة سهلة عن طريق الاتفاق بين الصدر والعامري اي بين سائرون والفتح على اقالة الحكومة واختيار حكومة بديلة, ما هو الا طلب تعجيزي, اذ ان الاتفاق بين الاثنين في الوقت الراهن من المستحيلات بالنظر لموقف هادي العامري من التظاهرات وتحليلها على انها مؤامرة خارجية تقودها امريكا واسرائيل واذرعها من دول الخليج, ومن جانب آخر يرى السيد مقتدى الصدر ان الانتخابات تصعيد عفوي وامتداد للتظاهرات التي قام بها اتباعه.
وهنا نتوصل الى ان طلب رئيس الوزراء كان تعجيزياً وانه يعلم باستحالة هذا الأمر.