علي بشارة
لم تخل رسالة رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي التي بعث بها اليوم لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر, من الرسائل المشفرة والاشارات التي يمكن لقارئها ان يستنبطها من خلال الغوص في اسطرها ومحاولة تحليلها.
نعود مرة اخرى لتحليل طلب رئيس الوزراء من السيد الصدر بان يتوصل لإتفاق جديد مع تحالف الفتح كذلك الاتفاق الذي نتج عنه اختيار رئيس الوزراء الحالي, اذ ان رسالة اخرى يتضمنها هذا الطلب تتمثل بتحميل الصدر مسؤولية اختيار الحكومة ما يعني ان حمل لواء المعارضة والتصدي لهذا الدور لايليق بمن كان شريكاً اساسياً في اختيار الحكومة وتقاسم المناصب.
وهذا الخطاب يأتي موازياً لمطالب الشعب التي ترى في التيار الصدري وزعيمه جزءاً اساسياً من المنظومة السياسية الحاكمة اليوم, وترفض لعدة مرات ان يتصدر الصدريون مشهد المعارضة كما حصل في السابق.