يشهد العراق هذه الفترة تظاهرات واحتجاجات جماهيرية مطالبة بالاصلاح ومعالجة قضايا البلد
كالفساد الاداري والحكومي وقضايا البطالة والكساد الاقتصادي من جراء التبعات الاقتصادية
غير الممنهجة والعشوائية للبلاد دون السير على خطة مدروسة..

وشهدنا خطاب رئيس الوزراء ، حقيقة كان خطاب متوازن من رجل مسؤول كرجل الدولة الاول لكن السؤال هنا؟

هل خطاب السيد رئيس الوزراء وماتحدث به سيترجم الى اصلاحات حقيقة على ارض الواقع ؟
ام انه مجرد خطاب موزون لامتصاص النقمة الشعبية وبعد ايام ترجع الامور الى عادتها
وتسوف المطالب الجماهيرية كما تعودنا بعد كل احتجاجات تطل علينا الحكومة بحزمة اصلاحات
شفهية فقط دون تطبيق حقيقي لهذه الاصلاحات وتأتي حكومة جديدة ونواب جدد بأمتيازاتها
ولم نشهد تقليص رواتب الرئاسات ومستشاريهم والنواب و الوزراء على العكس من ذلك
عدد المسؤولين وذويهم يزداد وتزداد امتيازاتهم ومخصصاتهم ويستمر الفساد والتصرف
بمقدرات الدولة والمال العام دون وجه حق ومن غير متابعة فالحكومات هم من الاحزاب والاخرى
هي مصدر السلطات وليس الشعب.

لذلك الشباب فقد الثقة في الحكومة ورغبتها الجادة في الاصلاح واستنزفت دمائهم
واريقت على ارض وطنهم لانهم خرجوا مطالبين بحقوقهم وحقوق شعبهم.

نتأمل ان يرافق خطاب رئيس الوزراء رغبة جادة في الاصلاح والسير بالعراق
نحو بر الامان والنجاة من هذا الوضع المأساوي الذي تمر به البلاد في شتى المجالات والاصعدة..

ننتظر حزمة الاصلاحات ونأمل ان لايطول بنا الانتظار!